يا
رحلة في مدى النسيان ... موجعة
ما كان أغنى الهوى عنها ... وأغنانا
دائما هناك لحظات بحياتنا ... حتى وإن كانت قصيرة ...
تبقى كثيرا ... تبقى بحيث لا تنسى أبدا ...
هي لحظات عشق وحب وغرام ....
تعصف فيها الروح بالفضاء ...
تتلبد الغيوم من الشوق بالسماء
لتنهمر أمطار الحب والغرام ...
فتجري سيول العذاب والآلام
تلك الأيام وما أحلى تلك الأيام
كانت الآهات والآلام نتيجة العشق والحب والغرام
كانت المحبة والمودة والسلام تعم على أرجاء البلاد والعباد
أما آهات وآلام هذه الأيام فهي نتيجة الحرب والدمار والجوع والحصار
عندما أصبح الاجرام يسري في دماء البشر وحللوا الحرام في دين القدر
ولكن الى متى سيدوم هذا ...؟؟؟
صحيح أن الأجواء الحزينة تحوم في سمائنا والصورة القاتمة تعكس حياتنا
ولكن ... مازال هنالك بصيص من الأمل نرجوه ونأمله من ربنا
أن يغير أحوالنا الى ما هو خير لنا ويقلب قلوبنا الى مودة تجمعنا
فسبحان الله عز وجل مقلب القلوب ومغير الأحوال لأحس حال
كن شاكرا لله مهما كانت الأزمات ...
واصبر فالمعجزة تكون بثواني لا بسنوات ...
لم يكن ذلك علم مني بالمستقبل لا سمح الله .. فلا يعلم بالغيب الا الله عز وجل
ولكن أحيانا عندما نقرأ الماضي وندرس الحاضر الذي نعيش فيه
فإننا نستطيع أن نرسم ملامح المستقبل .. وهي بنسب متفاوتة بين البشر
هنالك مثلا إشارات إذا ما تلبدت السماء بالغيوم تدل على حدوث المطر
وأيضا إذا ما أفرج عن المجرمين واللصوص من السجون استشعار بالخطر. وقد كان أكبر خطر علينا في ذلك الوقت عندما غاب العقل وقتل الحب والحفد والكره انتشر.
واشتعلت شرارة الحرب بعدها .. فبدأت تلتهم بنيرانها الانسان والطير والحجر.
أذكر في بداية ثورات الربيع العربي وعندما بدأت بتونس وانتقلت الى ليبيا ثم مصر بدأت استشعر كما البعض أيضا بالأحداث التي تحدث حاليا في بلدنا سوريا وبأن هذا الربيع سيمر على بلدنا أيضا وكتبت عنها فيما مضى من مساهمات وما سيحل بالبلاد والعباد من الدمار والخراب اذا ما استفدنا من دروس الغير وما حل بقادتهم وشعوبهم وبلادهم .. لأن شعبنا السوري ليس كباقي الشعوب .. وهذا ما تاه عنه بعض المسؤولين عندنا في السلطة الحاكمة .. مع أنهم حكموا هذا الشعب لفتره طويلة.
ولكنهم كانوا ومازالوا بعيدين كل البعد عن أحوال الشعب والرعية.
وكانت تلك الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews