news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
لا وقت للحب في زمن الحرب ...؟؟؟... بقلم : طائر الشرق

قبل ذي بدء أتقدم بأحر التعازي لأهالي الشهداء من شعبنا العزيز ومن جميع الفئات الذين ضحوا في سبيل حرية هذا الوطن العزيز .

وأتقدم بخالص الحب والتهنئة لشعبنا الكريم بعيد الفطر السعيد..

راجيا من المولى عز وجل أن يكون العيد القادم  خيرا على الجميع.

مع العلم بأن الأجواء الأن ليس فيها أي روح للعيد فكل بيت اذا مابقي هنالك من بيوت لم ينئ عن القصف والدمار ونال نصيبه من الرصاص أو الحصار...


لا وقت للحب في زمن الحرب ...

فاعذروني أحبتي  ... يا من ملكتم خلجات القلب وروح الحب ...

كنت أود أن أكتب عن الحب في بلاد العشق ...

عن أحبة لنا في الشام ... شام العشق والياسمين .. شام الحب حلو الكلام .. شام الأمن والسلام ..

 

حبيبة الروح وملاك الروح ..لا أدري ماذا حل بهم .. وماهي أخبارهم ..؟؟؟

هل ما زالوا يعيشون في الشام .. أم هاجروا وتركوا البلاد...

أتمنى أن تصلنا أخبارهم وأن يكون سالمين وبأحسن حال..

 

حب الوطن أغلى ... وله علينا حق في السراء والضراء.

الوطن أرض وعرض ... أب وأم وأولاد ... أحبة وخلان وأصدقاء ... ورود وطيور وخضار ... ربيع وصيف وشتاؤه بالأمطار ..

وما نراه ونسمعه الأن ... فان غيوم الحرب تغطي البلاد ... تتساقط قذائفها على كل العباد ... لا تفرق بين مسلم ومسيحي ... أو سني وعلوي

 

فاتقوا الله في عباد الله ...

يا من تملكتم مصير هذا البلد ...

يا من حللتم ذبح الأم والأب والولد...

يا من جعلتم الدمار والقتل شعارا لكم لتبقوا أسياد...

أهذا هو مستقبل هذا البلاد...؟؟؟

 

قتلتم الحب وزرعتم البغض  بين جميع طوائف هذا البلد...

لم تبقوا للياسمين مكان في حدائقنا ... لم تبقوا للطير عش على أشجارنا

حرقتم الأخضر واليابس بمدافعكم ... شردتم العوائل بمذابحكم  ...

دمرتم البلاد وقتلتم العباد.

من أجل ماذا...؟؟؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا } صدق الله العظيم.

 

ليعلم الجميع ... أن ما كان لن يعود ... وما أت ليس ببعيد

والساعة لن تعود الى الوراء وكل انسان مثلما زرع سوف  يحصد ... ومن يظن غير ذلك فهو اما جاهل أو غشيم ... أو مغلوب على أمره .. وهم كثر.

فالأتي من الأيام فيه ظلام وسواد ...

فلن تنتهي الأمور بالبلاد مهما خطط لها الأسياد...

الدم سال .. والتار جال

وسوف يطال كل من تلطخت يديه بدماء الشيوخ والنساء والأطفال.

النظام ينظر للمعركة بعينيه ... والشعب ينظر للحرية بقلبه ...

النظام يرى بعينيه أن القتل والذبح والدمار سيعيد لهذا البلد الأمان والاستقرار.

والشعب يرى بقلبه أن لا رجعة الى الوراء فالحرية قاب قوسين أو أدنى.

من أراد أن يخرج من الحفرة يعمل على ردمها ... لا أن يعمقها

 

كانت الحفرة بين الشعب والنظام في البداية ليست بعميقة ويمكن ردمها بقليل من الحنكة والحرية والإصلاح ... كانت بحاجة الى عقلاء وحكماء هدفهم مصلحة العباد والبلاد

ليس الى مجانين ورؤساء عصابات ... أوصلوا البلاد الى الخراب والدمار.

هذا ما فعله النظام ... أصبحت الحفرة عميقة بين الشعب والنظام ..

بل أصبح سرداب عميق لا أحد يعرف الى أين سوف يكون المصير والمآل.

ولكن مانعرفه وكل منا يعتقد به وبدون أي شك أو يقين  أن الحق سينتصر على الباطل...

فالباطل له جولة والحق له جولات الى قيام الساعة مهما تغير العباد.

 

ما يحزنني في كل هذا ليس الدمار ...

فستعود سوريا الحديثة تبنى بسواعد رجالها الأبطال.

ففيها خيرات وخبرات ..بعد أن يحل عنها الأنذال والأوغاد.

ولكن هنالك بعض فئات من الناس ... لا ناقة لهم ولا جمل بكل مايفعله النظام

ولكنهم محسوبين على النظام ...

ماذا سيكون مصيرهم في النهاية...؟؟؟

 

الحرب لن ترحم أحد ... ما نراه اليوم من مجازر على أيدي السفاحين والمجرمين سيكون له عواقب على الجميع... وسوف يذهب الصالح مع الطالح.

لا أحد يفكر بأنه سينئ بنفسه عما حصل ... الكل مسؤول ...

الصغير والكبير .. الغني والفقير .. حتى الطيب والحقير ...

 

وأخيرا وليس أخرا نعود لنسأل أنفسنا نفس السؤال...

الى أين سينتهي هذا القتال ...؟؟؟

 

رؤيتي الخاصة وأتمنى أن لا تكون  ... فالمستقبل لا يعلمه إلا الله

وأدعو الله عز وجل أن يكون خيرا على البلاد والعباد ... ولكن ..؟؟

نقرأ المستقبل من خلال الماضي ... والماضي كان حزينا على الجميع

لذلك المستقبل سيكون أكثر سوادا الى ما شاء الله.

 

من يفكر أن الحرب سوف تنتهي بانتهاء النظام فهو مخطئ .

فالحرب تعدت مابين الشعب والنظام ... وتحولت مابين أفراد وطوائف الشعب ...

لكل زمان دولة ورجال ... ولكن الشعب باق الى ما شاء الله.

وهنا المأساة الكبرى ... ستبدأ حرب الطوائف  كما كانت في لبنان وفي العراق.

ولن ينجو أحد من هذه الحرب ...

 

فما هو الحل الأن لتجنب هذه الحرب والمأساة...؟؟؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا}

صدق الله العظيم.

 

أدعو الله أن يجنب هذا البلد من كل فاسد ومجرم وقتال ودمار ..

فالله باسط بأجنحة ملائكته على الشام

والرسول صلى الله عليه وسلم دعا للشام .. اللهم بارك في شامنا..

 

سلامي الحار لجميع الصديقات والأصدقاء الأعزاء في هذا الموقع الكريم.

 

سلامي الحار الى الأحبة أينما كنتم فما زالت طيفكم حولنا يذكرنا بأحلى الأيام.

 

وأدعو الله أن يبقى موقع سيريانيوز هرم الحب كما عرفناه من قبل ..

وأن يعم الحب والسلام على بلدنا الحبيب وعلى شعبنا الطيب والكريم.

 

ولن ننسى مودة وعشرة الأحباب .

2012-10-20
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد