news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
تحليل اخباري في نيويورك تايمز | ثلاثة تحديات كبيرة تواجه سياسة أوباما الخارجية . بقلم : محمد نجدة شهيد

يواجه الرئيس أوباما ثلاثة تحديات كبيرة في الوقت الراهن : الدولة الإسلامية في العراق وسورية بقيادة البغدادي ، والصين الصاعـدة بقيادة الرئيس بينغ ، وطموحات الرئيس بوتين بعودة ظهور روسيا كقوة عالمية امبريالية .


واشنطن ــــــ تعهد الرئيس أوباما في مؤتمر صحفي عقده في استونيا يوم الأربعاء الماضي بالدفاع عن دول حلف الناتو الضعيفة في مواجهة روسيا " طالما كان ذلك ضرورياً " . وبذلك يكون أوباما قد جعل الولايات المتحدة حتى الآن ملتزمة بثلاثة قضايا رئيسية تتعلق باستعراض قوتها : القيام بدور محوري في آسيا ، وتواجد بشكل أكثر قوة في أوروبا ، ومواجهة جديدة مع المتشددين الإسلاميين يبدو من المرجح أن تتسارع خطواتها .  

 

ويقر مسؤولون اميركيون أن هذه الالتزامات الثلاثة لا بد وأن تقلب رأساً على عقب خطط أوباما لتقليص ميزانية البنتاغون قبل أن يترك منصبه في العام 2017. كما أنها تشكل تحدي لنهج أساسي طبقه طيلة فترة ولايته الأولى يقوم على أنqF)چلاعتماد على التكنولوجيا العالية واستخدام الحد الأدنى من القوات العسكرية يمكن أن يردع مطامع القوى الكبرى ، ويكافح الإرهاب . ويمكن لهذه الالتزامات أن تعكس أيضاً مسار أحد المبادئ الريادية في حملاته الانتخابية الرئاسية وهي أن الأمـوال التي انفقت في الماضي على الحرب في العـراق وفي أفغانستان سيتم اعادتـها     " لبناء الأمة في الداخل " .


لكن تراكم المبادرات الدفاعية الجديدة تترك الباب مفتوحاً امام مقدار القوة التي يلتزم بها أوباما لعكس هذه الشكوك الموجودة من أوروبا إلى الشرق الأوسط إلى آسيا وهي أن الولايات المتحدة تعيش الآن في مرحلة انحسار قوتها في العالم . وفي زيارته لأوروبا هذا الأسبوع وجولته القادمة الطويلة في آسيا المخطط لها في خريف هذا العام ، يواجه الرئيس تحدياً مزدوجاً :

 

 إقناع حلفاء وشركاء أمريكا بعدم وجود نيه لديه لترك فراغ السلطة في جميع أنحاء العالم يملئه الخصوم ، واقناع الأمريكيين في الداخل بأنه يستطيع أن يواجه كل هذه الصراعات التي توشك أن تنفجر بدون أن يغرقهم مرة ثانية بعقد آخر من التزامات عسكرية كبيرة وخسائر فادحة .


يقول ريتشارد هاس ، رئيس مجلس العلاقات الخارجية ومسؤول كبير في الأمن القومي عندما كانت الحرب في العراق تلوح في الأفق منذ عشر سنوات " هناك
تباين يزداد باستمرار بين الأقوال والسياسات المتبعة . وإذا قمت بجمع الموارد اللازمة لتنفيذ دور محوري في أسيا ، ولإعادة الالتزام في منطقة الشرق الأوسط ، ولزيادة وجودنا في أوروبا ، فإنك لا تستطيع أن تفعل ذلك بدون أموال وقدرات إضافية . وقد ثبت أن العالم اليوم بات أكثر تطلباً مما بدا عليه بالنسبة للإدارة الحالية قبل بضع سنوات ".


إنه عالم لا يتطلب ، على الأقل حتى الآن ، هذا النوع من عمليات نشر القوات العسكرية التي ميزت فترة الحرب الباردة حين احتفظت الولايات المتحدة بما يقرب من مئة ألف جندي في أوروبا وأقل من ذلك بقليل في آسيا . ولكن احتمال تقليص عديد القوات العسكرية بشكل كبير خلال فترة ما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول ، والتي بلغ مجموع انفاق الأمن القومي خلالها أكثر من الضعف ، يبدو من المستبعد جـداً الآن . وفي اللحظة التي كان أوباما يجيب فيها على النقاد لاعترافه في الأسبوع الماضي " بأننا لا نملك استراتيجية بعـد " لمواجهة الدولة الإسلامية في العراق وسورية ، فإنه يحتاج الآن إلى توضيح عدة استراتيجيات موضوعة خصيصاً لكل المشاكل التي طرأت عليها تعقيدات مفاجئة خلال العام الماضي .

 

وفي مواجهة أكثر من عشرة آلاف مسلح من داعش ، لا بد لأوباما من إيجاد وسيلة لمواجهة نوع مختلف من الجماعات الإرهابية ، مجموعة مصممة على استخدام أكثر الأساليب وحشية لاكتساب الأراضي التي جعلتها الآن ارتدادات الربيع العربي لقمة سائغة . إن تكاليف حملة القصف الأمريكية ضد أهداف داعش في العراق لا تقترب من تكاليف غزو واحتلال هذا البلد ، ولكن مسؤولون في البنتاغون يقولون أن فواتير الأسلحة والوقود وغيرها من النفقات اللازمة للقيام بهجمات ضد المتطرفين الاسلاميين تقترب قيمتها من حوالي 225 مليون دولار شهرياً ، وهذا الرقم سوف يرتفع إذا كان أوباما يعتزم توسيع نطاقها لتشمل سورية .

 

يقول ماثيو أولسن ، مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب ، في محاضرة ألقاها في معهد بروكينعز يوم الأربعاء أن تنظيم داعش " ليس بالتنظيم الذي لا يقهر" ، وهو لا يُشكل حتى الآن نوع من التهديد المباشر للولايات المتحدة كالتهديد الذي كان يُشكله تنظيم القاعدة قبل هجمات الحادي عشر من أيلول . ولكنها تبقى تهديدات "وحشية وقاتلة " يتطلب هزيمتها التزام طويل الأمد من النوع الذي لم يكن من الواضح يتوقعه أوباما في وقت سابق هذا العام .


 وفي روسيا اليوم التي يحكمها فلاديمير بوتين ، يواجه أوباما قوة آخذه في الانحسار تعاني من انكماش في عدد السكان ، و
من بروز الروح القومية بشكل حاد ، ومن اقتصاد ضعيف بسبب اعتماده بشكل غير عادي على صادرات النفط . وتراهن واشنطن على أن تأثير العقوبات محدود في الوقت الراهن ، لكنها سوف تؤدي مع مرور الوقت إلى تناقص في نسبة أصوات المؤيدين لبوتين في استطلاعات الرأي . ولكن الأمور على المدى القصير هي التي تبدو أكثر تعقيداً . فمنذ عدة أشهر ولغاية الآن ، تركزت النقاشات داخل الإدارة حول مدى عجالة وكيفية ومكان رسم خطوط السياسة الأمريكية . وقد قام أوباما يوم الأربعاء في تالين ، عاصمة استونيا ، يرسم هذه الخطوط ضمن حدود بلدان حلف الناتو . والسؤال هو ما إذا كان السيد بوتين يصدق ذلك .

 

وفي الصين ، يواجه أوباما التحدي الآخر: قوة صاعدة مع موارد متزايدة وشعور بأن هذه هي اللحظة السانحة للصين لتأكيد نفوذها في آسيا بطريقة لم تسنح لها منذ مئات السنين . وهنا كانت المفاجأة بالنسبة لأوباما والتي تمثلت في الشراسة التي أبداها الرئيس الصيني بينغ في اغتنام هذه الفرصة للمضي قدماً في المطالب الإقليمية ضد اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين بدلاً من التركيز على الاقتصاد الوطني .


وقال عضو سابق في فريق أوباما للأمن القومي خلال هذا الصيف " لم نتوقع حدوث ذلك . وكانت هناك مناقشات مستفيضة حول كيفية مواجهته " . ومثل هذا التصريح يمكن أن يكون صحيحاً وينطبق على كل التحديات الأخرى التي تواجه أوباما الآن . وهذا ما يفسر وجود صعوبة لدى الإدارة في شرح كيف ستؤثر هذه التحديات مجتمعة على خططها المستقبلية.

 

لقد جرى تعيين وزير الدفاع الحالي تشاك هاغل في هذا المنصب ، ضمن أمور أخرى ، لإيجاد سبل لتقليص عديد القوات العسكرية على افتراض أن التزامات أمريكا في العراق قد انتهت ، وأن المهمة القتالية الرسمية في أفغانستان تنتهي هذا العام . لكن السيد هاجل كان إما غير قادر أو غير راغب في توضيح الآثار الطويلة الأجل للالتزامات الجديدة .


يقول شون بريملي ، مدير الدراسات في مركز الأمن الأميركي الجديد ، والذي شغل منصب مدير التخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي خلال ولاية أوباما الأولى ، " هناك انفصال مزمن ، ليس فقط في هذه الإدارة ، بين السياسة وبين توجه الميزانية والاستراتيجيات السرية " . وأضاف أن هذا هو ما يحتاج أوباما لأن يقوم به ليضمن لنفسه " إرث دائم " بشأن إعادة النظر في سياسات أمريكا الدفاعية . ولكن " إذا كنت لا تفعل ذلك خلال الأشهر الستة القادمة ، فسوف يكون الأوان قد فات " .  


وحتى الآن ، فإن الإدارة قد أجلت مرتين نشر تقريرها حول " استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة " عن فترة الولاية الثانية ـــ يبدو أن الأحداث قد طغت عليه . ولا تزال هناك جهود على قدم وساق لتحويل الوجود الأمريكي إلى منطقة المحيط الهادئ خلال السنوات الست القادمة بهدف الوصول الى اللحظة التي يكون فيها 60 في المئة من عديد القوات الأميركية في الخارج يتمركز في هـذه المنطقة . ولكن العديد من الزعماء الآسيويين يتساءلون عما إذا كان أوباما والرؤساء اللاحقين سوف يستمرون في القيام بهذه الجهود . كما أن العديد من الأوروبيين ومن زعماء الشرق الأوسط يرتعدون لمجرد سماعهم بتلك الجهود .

 

لقد طرح السيد أوباما في خطابه في تالين عدة جهود تقودها الولايات المتحدة لردع روسيا ، تتراوح من انشاء قوات " الرد السريع " ضمن حلف الناتو ، إلى زيادة بعثات التدريب ، إلى  " الاستثمار في القدرات مثل الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدفاع الصاروخي" . وهـذه الأخيرة كانت إشارة مثيرة للاهتمام لأن أوباما كان في الماضي حريصاً بشكل دائم على القول أن الدفاع الصاروخي يهدف إلى ردع الدول في الأماكن المتطرفة ـــــــــ يعني بوضوح إيران ــــــــ بدلاً من القوى النووية مثل روسيا . لكنه هذه المرة لم يُشر إلى شيء من هذا القبيل . الصحفي ديفيد سنجر . نيويورك تايمز . الخميس 4-9-2014 .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Europe | News Analysis

The Three-Headed Monster Challenging Obama’s Foreign Policy

By DAVID E. SANGERSEPT. 3, 2014

President Obama faces challenges from the Islamic State in Iraq and Syria, led by Abu Bakr al-Baghdadi; an ascendant China, led by President Xi Jinping; and the ambitions of President Vladimir V. Putin of Russia .

Link | http://www.nytimes.com/2014/09/04/world/europe/commitments-on-3-fronts-test-obamas-foreign-policy-doctrine.html _r=1

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

 

2014-09-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد