صباحكِ أبيض .........
ثلجٌ و حبٌ و أشياء أخرى
عيدُ مولدكِ صباحه أشرق .........
عيدُ مولدكِ صباحه أشرق .........
أملٌ و تفاؤلٌ و حذرْ
ليلُ أمسٍ كان المفترق .......
بين عامٍ مضى و آخر أشرقْ
وداعاً لماضٍ بالألم معبّق .........
أهلاً بقادمٍ أيامه تعشق
مرحباً بالسعادة ألمحها مع الشفق .......
وداعاً ليالٍ دائمة الأرق
أملاً بحياة ابتدأت مع ذلك العاشق ....
بدأ يوقظ الحلم من جديد
خيوطه من الحب و الحنان و حلم عاشق ....
و عقده روابط لا تفارق
نسج عباءة لي من الأحلام الوردية ...
أحيا في نفسي مشاعر فتيّة
لفني بالحب و سمّعني أجمل أغنية .....
رقصت على أنغام كلماته السحرية
دوماً ساهرة و عذاباتي صارت جانبية ....
سهر طويل حتى ساعات الفجريّة
أساهر نجماتي و أحلامي مرويّة ....
يداعب خصلاتٍ على أكتافي مرميّة
يحاورني يحادثني بكل حنيّة
يتأمل عيناي بنظراته الجنونية
يراقب شفتاي في عينيه مرميّة ...
و ليتها يوماً تكون منه مرويّة
كأنّه أمامي بطلته الفتية .....
بعباراته بمعانيه المدوية
يضمني إلى صدره في لحظة هنيّة ....
يلامسني و أستسلم بعفوية
و بدأنا بحركات عشق ملتهبة ....
و فجأة كالصاعقة توقفت منتهيّة
كفاكَ لا تزد فهذا حرّمته البشرية ....
و الكتب و الرسالات السماوية
و هنا صحوت فعرفت أنها تخيلات وهمية ...
فلم أذهب إليه و لم يأت إليَّ
هو حلمٌ .. هو شرود هو عفوية ...
شرط أن يبقى في حدوده الأدبية
هي ليلة الميلاد لحبيبة هنيّة ....
من حبها غارت نجوم السهريّة
من هنا ابتدأ الزمان ........
من هنا في زحمة برد الشتويّة
فلتمحي الماضي و ليكن ذكرى منسية ...
فلتبدئي من الآن بحساب السنين العددية
و ليكن الماضي صفحاته مطويّة ...
و في درج الزمان منسيّة
و لتسافر روحك حيث تشاء بحريّة ...
و تحطّ حيث شاءت في البريّة
عندها ستدركين حقاّ
كم كنت نقطة وهميّة ..
و كم كنت في العذابات و الشقاء ملهيّة ...
ولم تعرفي من الحب أبسط المفاهيم ..
و المعاني الغزلية
و لم تداعبك نسمات الصيف ..
و لم تلفح وجنتاك السمراء
و لم ترفرف فوق رأسك طيور الحب ..
و لم يحزن القلب
عيدك سعيد ....
و عمرك مديد ...
و همك بعيد
عمر أفضل ..
كما تريدين و أريد ..
