news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
المراهقة... بقلم : د سلوى الزين
syria-news image

 هي مرحلة انتقالية في حياة الفرد تبدأ في نهاية الطفولة وتنتهي في بداية سن الرشد, تتسم هذه الفترة بالتحول والنمو حيث تحدث فيها تغيرات عضوية ونفسية وذهنية واضحة


تختلف فترة المراهقة من فرد الى أخر ومن حضارة الى اخرى ومن مجتمع الى اخر, في بلادنا تترواح فترة المراهقة بين الثالثة عشر  والثامنة عشر من العمر واحيانا تستمر الى العشرين من العمر.

 

 هل لديكم ابنا مراهقا او بنتا كيف تتعاملون معها؟

 

هل تجدون صعوبة في التعامل مع أولادكم طلابكم؟

 

هناك فرق بيننا وبين اولادنا وطلابنا في التفكير والاهتمامات والسلوك لأسباب عديدة منها التكنولوجيا الحديثة تغير المفاهيم او البعض منها .

 

 ما هي حاجات المراهقين ؟

 

هل هي الحاجة الى المكانة او الى الاستقلال او الى الجنس او الى فلسفة حياة خاصة ؟

 

لو تأملنا تلك العبارات لوجدنا ان المراهق يحتاجها جميعا , أولادنا بحاجة الى المكانة :عندما يكبر الطفل ليصبح مراهقا نجده يريد ان يكون شخصا مهما وان تكون له مكانة بين جماعته وان يعترف به كشخص ذو قيمة لذا قد تجد ابنك يدخن مثلا مثل الكبار يقلدك بأسلوبك وبطرائقك وبأنه ما عاد طفلا صغيرا

 

كيف تتعامل مع ابنك اذا وجدته يدخن وأنت تدخن ؟

 

اعرف اماً ضربت ابنتها لانها تدخن وهي تحمل السجارة بيدها ما رايكم بهذا؟

 

علينا ان نعرف جميعا بأننا قدوة لأولادنا ومثل أعلى لهم لذا علينا الانتباه والحرص على بقاء صورتنا في أعين أولادنا جيدة ونعرف تماما ونعترف للمراهق بحاجته الى الاستقلال فيجد نفسه وقد أصبح كبيرا ويكتشف بأن له قدرة على التفكير والتخطيط ولذا فهو ينشد إن يحيا حياته بطريقته ووفق أسلوبه الذي يريد ويظهر عدم تعلق بأسرته او الاعتماد عليها  وبأنه قادر على تحمل مسؤولياته كاملة غير منقوصة وبأنه يمكن الاعتماد عليه من حيث القدرة والنضج

 

وهناك الكثير من المعلمين يصرون على معاملة المراهقين وكأنهم اطفال ويوجهون لهم الانتقادات والتوبيخ لابسط الاخطاء.

 

 علينا ان نعامل أولادنا كراشدين حتى يظهرون قدرتهم على الابداع والانجاز ونسامحهم على اخطائهم الكثيرة بحب واستيعاب .

 

ويحتاج المراهق الى فلسفة حياة فتظهر اهتمامه بالكون والوجود وهو معني بطرح اسئلة عن الحقيقة والدين والمثل العليا وتدل المعلومات على ان لللمراهقين اهتمامات جدية بالسياسة والدين ومن هنا كانت العناية التي توليها بعض الدول التقدمية بالشباب وتنظيم حياتهم منذ فترة المراهقة من اجل توحيد اتجاهاتهم ومواقفهم وتقع على عاتق المدرسة مسؤولية كبيرة في اعانة المراهق على اكتشاف ذاته وتصحيح نظرته الى الحياة ومواقفه منها بما يتناسب مع المجتمع والعادات والتقاليد العربية التي لا تعيق تقدم وتطور الانسان العربي لذا علينا اخذ ما يناسب أولادنا ليتقدموا الى الامام.

 

ماذا عن الحاجات الجنسية للمراهق؟

 

في سن المراهقة تزداد الحاجات وتقوى وقد دلت الدراسات التي أجريت على مجموعات من المراهقين ان فترة المراهقة هي فترة رغبات جنسية قوية, ويعرف البلوغ بأنه مرحلة من مراحل النمو الفيزيولوجي العضوي التي تسبق المراهقة وتحدد بداية نشؤها وفيها يتحول الفرد من كائن لا جنسي الى كائن جنسي قادر على ان يحافظ على نوعه واستقرار سلالته .

 

لذلك يجب ان تبدأ التربية الجنسية في البيت والمدرسة ومن الواجب ان تستمر هذه التربية حتى المرحلة الثانوية ولقد اظهرت الدراسات ان ثمة عشرات من الاسئلة يريد المراهقون طرحها ويتمنون ان يجدوا من يجيبهم عليها بطريقة صحيحة ومرضية ولكن البيوت والمدارس لا تقدم لهم مثل هذه الاجابات ولا تشعهم على طرح الاسئلة التي في اذهانهم .

 

 وهنا نتسائل:

 

 هل من واجب المدرسة ان تساعد الطلاب بالحصول على تربية ومعلومات جنسية صحيحة؟

 

هل من واجب الاسرة الاجابة على تساؤلات ابنائهم الجنسية؟

 

بما يقول البعض نعم والاخر لا اذا كان الجواب نعم يجب ان تكون الاجابة على الاسئلة المتعلقة بالامور الجنسية صحيحة وحذرة ودقيقة ضمن اطار من القيم والمبادىء الدينية والاجتماعية المدروسة لأننا مجتمع له خصوصيته التي نتميز بها عن غيرنا من بقية المجتمعات على أولادنا معرفتها والتمسك بها.

 

لتكن الإجابة اقل من الحقيقة كلها وأكثر من الغموض بكثير حتى لا نقودهم الى السعي وراء اكتشاف الامور ..

2010-12-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد