الغرور اجوف لأنه ارتفاع غير طبيعي نتيجة الخواء داخل البالون القابع فوق رقاب البعض ولكن الفارق ان المغرور وهو اناء اجوف بقشرة تبدو صلبه ولكنها في غاية الهشاشة وعندما تتفرقع فان شظاياها تؤذي من كان قريبا من المغرور وواقع الحال في بلدان تعيش عدة مستويات من الحضارة القشرية

 وبجوهر التخلف نجد الكثير من المستويات الاجتماعية وكوكتيل من مختلف الحضارات حيث المناعة مفقودة والحضارة الحقيقية التي تتشكل عبر قرون من التاريخ لا وجود لها والملاحظ ان اصحاب الملايين والمليارات توقفوا عن ارتداء البدله وربطة العنق واكتفوا بملابس تبدو عاديه ولكنها غالية الثمن ولكن لا يبدو عليهم انهم اصحاب ملايين ومليارات

وغالبية من يرتدي البدله وربطة العنق محتالين ونصابين ولصوص صغار والمصيبة في المظلوميه التي يدعيها البعض من الناس حتى ان المظلوم الحقيقي يراجع نفسه ويشك في انه تحول الى ظالم وهو المظلوم الحقيقي والتباكي على نفسه ظالم ودجال واحيانا هناك من الجهلة ممن يمارسوا دور المغرور بغباء يفوق الخيال والنتيجة تدمير انفسهم وكل من يضعه القدر في طريقهم او قريبا منهم وهذا هو حال البعض في الحياة التي تسمى حياة ولا تعتقدوا ان السعادة ساكنة بين الجدران الجميلة من الخارج ولا التعاسة ساكنة في السقائف والعرائش لان راحة البال هي الاساس  والقناعة بما رزق الله وقدر ومنح

وهناك من يعاني من ضيق ذات اليد وعدم قدرته على توفير احتياجات اهل بيته وغيره يكفر بالنعمه وربما تتدمر بيوت بسبب خلافات سخيفه على امور لا تستوجب الخلاف لان هناك وهم ان الحال دائم مع ان دوام الحال من المحال وان لا تقدر النعمة التي بين يديك ففقدانها حسب التفكير السطحي لا يشكل اهمية ولكن لا تشعر بقيمة الاشياء الا بفقدانها والاشخاص من الامور التي لا نشعر بقيمتهم الا بفقدانهم وهم ان كانوا اصيلين فهم جزء من النعمة التي منحنا اياها خالقنا عز وجل وفقداننا لهم زوال جزء من النعمه وهناك الكثير خارج المشافي ولكنهم احوج الى مصحات عقليه ونفسيه من المحتجزين بداخلها وهذه هي الحقيقة التي يحاول البشر التعامي عنها ولكنه واقع نعيشه مع الاسف والحمدلله على كل حال
 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts