news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
صدفة بطعم الحياة والموت ... بقلم : مروى برقوقي

التقيا صدفة
 


تعلقت نظراته بنظراتها
وقفت مشدوهة
تملكتها القشعريرة
كان يفحصها بنظراته من قمة رأسها حتى أخمص قدميها
دون أن ينزع نظراته من عينيها
انكتمت الصرخة في صدرها
لكنه سمعها فقد وصل لمسمعه علو وجيب قلبها
تسمرت في مكانها كأنها وتد دق منذ الأزل
أصبحت دونما ملامح وضاق الأفق من حولها
وكأنه تحول الى قوقعة أبعادها بطول ذراعيها اللذين استسلما متعبين على جنبيها
أمسك يديها على حين غرة وشدها إليه وعانقها
وهي مسمرة في مكانها ولكن ارتعدت قدماها وفار بركان قلبها
وهو معتنق جسدها بين يديه ونبضات قلبها قبضات تسدد بغضب نحو صدره لكماتها
دخلت في غثيان وحمى أفكارها أدخلتها في هذيان
أرادت أن تصرخ: إليك عني.. دعني وشأني.. ماذا تريد مني الآن؟
لكن لهاث أنفاسه وحرارة دموعه على عنقها أرجعاها إلى ذلك الزمان
عندما كانا متحابين عاشقين متيمين
فما كان إلا أن احتضنته بكل قوتها وكأنها تفرغ فيه كل غضبها وخيبتها وخذلانها وحتى ذلك الشوق والهيام
فدخلا في عناق أبدي لم يعرف له مثيل في أي زمان
طال بهما عمرا ربما دهر أو ربما كل كل الزمان
حتى ماتا عناقا فكل منهما قد عصر قلب الآخر بين ذراعيه وحطم ضلوعه وأسلما الروح في آن

2016-10-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد