(( أتعرف ما إحساسي وأنا أذبل بانتظار المطر ........... ))
ليتك تعرفين حقا إحساسي وأنا أيبس بانتظار المطر!
وكم تغمرني لهفة للقاء الغيوم وعناقها .. وتوحّدها !
كيف يكون للمطر تلك الطاقة على النكش في أعماق سافرت في عمر الذكريات ؟
كيف يرحل فينا في سراديب الأزقّة القديمة وينفض الغبار عن تفاصيل ابتلعها النسيان .
تتكاثف صور الماضي بعبثية في الذات المعتمة .. العطشى لقطرة مطر , فيعتلي البكاء منصة الأمنيات ويصبح للنشيج وقع أرق وأجمل .
قلتي لي مرّة : أذكرني كلّما هطل المطر لأني أحبه جدا , كنت أدعوك سيدّة المطر والآن أنت أنشودة الارتباك , وقصيدة الذهول .
سنة جديدة
الشمس لا تملّ شروقا أو غروبا , كم أشرقت وكم غربت ؟؟
وأنا كم صار عمري ..؟؟ لم أعد أحسن العدّ حقّا !!
هي الحياة كما هي , البحر يرسل أمواجه بلا كلل
والصخور لا تلين .
وأنت كما أنت , مدججة بالاشتهاء
وأنا رعشة بوح في جرح الزمن .
ما يزال قلبي مصدر نبضك ...
وعبق عطري يحتل جدائلك .. بتجبّر
أين أذهب بك ؟؟
كيف أبررك ؟
وكيف أتحرر من شفتيك ..
قليلا ؟؟
وأنت وأنا على مرمى حجر
من الرحيل .
كيف ألتمس الأماكن في غيابك ؟
وكيف أترجّل الذكريات ؟
أحقّا ستصبحين امرأة بلا ملامح ؟
هل سيسكننا الرحيل ونغدو بلا
أمل .
أنلعب ورقتنا الأخيرة ونستسلم .
هل تعلمين كم أحببتك قبلا ؟
كم أحبك الآن ؟
حدّ الموت !!!
إن كنت تدركي معنى الموت فيك؟
بكل ما كتبته من شخبطات وطلاسم !!
بكلّ اعترافاتي على الورق والجدران .
كنت أعتقد أن الورقة قنبلة موقوتة تنفجر .
وأن للجدران آذان حقا !
أمّا الآن , فكلّ شيء يدعو للرحيل .
صوت من جوف السماء يعلن السفر.
إنه الرحيل .. يعلن سأم الانتظار .
ويحرق ما تبقّى في مدينة أحزاني
الآن فقط عرفت روعة الحب
حين نبرح المكان منهزمين .