news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
لوحة مطر... بقلم : باسم حبيب

(( أتعرف ما إحساسي وأنا أذبل بانتظار المطر ........... ))

ليتك تعرفين حقا إحساسي وأنا أيبس بانتظار المطر!

وكم تغمرني لهفة للقاء الغيوم وعناقها .. وتوحّدها !


كيف يكون للمطر تلك الطاقة على النكش في أعماق سافرت في عمر الذكريات ؟

كيف يرحل فينا في سراديب الأزقّة القديمة وينفض الغبار عن تفاصيل ابتلعها النسيان .

تتكاثف صور الماضي بعبثية في الذات المعتمة .. العطشى لقطرة مطر , فيعتلي البكاء منصة الأمنيات ويصبح للنشيج وقع أرق وأجمل .

قلتي لي مرّة : أذكرني كلّما هطل المطر لأني أحبه جدا , كنت أدعوك سيدّة المطر والآن أنت أنشودة الارتباك , وقصيدة الذهول .

 سنة جديدة  

الشمس لا تملّ شروقا أو غروبا , كم أشرقت وكم غربت ؟؟

وأنا كم صار عمري ..؟؟ لم أعد أحسن العدّ حقّا !!

هي الحياة كما هي , البحر يرسل أمواجه بلا كلل

والصخور لا تلين .

وأنت كما أنت , مدججة بالاشتهاء

وأنا رعشة بوح في جرح الزمن .

 

 

ما يزال قلبي مصدر نبضك ...

وعبق عطري يحتل جدائلك .. بتجبّر

أين أذهب بك ؟؟

كيف أبررك ؟

وكيف أتحرر من شفتيك ..

قليلا ؟؟

وأنت وأنا على مرمى حجر

من الرحيل .

كيف ألتمس الأماكن في غيابك ؟

وكيف أترجّل الذكريات ؟

أحقّا ستصبحين امرأة بلا ملامح ؟

هل سيسكننا الرحيل ونغدو بلا

أمل .

أنلعب ورقتنا الأخيرة ونستسلم .

هل تعلمين كم أحببتك قبلا ؟

كم أحبك الآن ؟

حدّ الموت !!!

إن كنت تدركي معنى الموت فيك؟

بكل ما كتبته من شخبطات وطلاسم !!

بكلّ اعترافاتي على الورق والجدران .

كنت أعتقد أن الورقة قنبلة موقوتة تنفجر .

وأن للجدران آذان حقا !

أمّا الآن , فكلّ شيء يدعو للرحيل .

صوت من جوف السماء يعلن السفر.

إنه الرحيل .. يعلن سأم الانتظار .

ويحرق ما تبقّى في مدينة أحزاني

الآن فقط عرفت روعة الحب

حين نبرح المكان منهزمين .


2010-12-26
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد