في المشفى العسكري باللاذقية سأل ريفي عجوز مريضا آخر : ما هي العملية التي أجريت لك ؟ أجابه : شالوا لي البحصة . فقال له العجوز : والله , لو كان الأمر لي لتركتك تموت ولا أجريت لك العملية .
فسأله المريض مستغربا : ليش ؟ قال له : شو صغير أنت , حتى تبلع بحص ؟!.
أبوعلي ياسين
وحدث يوما أن رجلا من جنوب لبنان دخل مكتبي , وسأل عن معاملة تخصّه , ولم تكن المعاملة عندي . خرجت أبحث عن المعاملة , فوجدتها نائمة في أدراج أحد زملائي , وانصرفت إلى دراستها وإنجازها , وعندما سلمت الرجل معاملته موقّعة شكرني بحرارة وقال بعفويّة وبراءة : صحيح أنك ابن حكومة , لكن يبدو أنك ابن أوادم !.
سلام الراسي
أوصى فلاح زوجته بأن تساعد الطبيب البيطري , الذي سيأتي في غيابه لتلقيح البقرة . وعندما وصل الطبيب قالت له الفلاحة : ها أنا وضعت لك بلوكتين , وإذا كنت لا تصل , توجد بلوكة ثالثة أضعها لك . ووقف الطبيب مستغربا هذا الكلام . فتابعت المرأة : خذ راحتك , أنا ذاهبة , لكن اجعله عجلا , هاه !
أبوعلي ياسين
أراد مرّة رئيس الوزارة العراقيّة " جميل المدفعي " أن يتصّل بمتصرّف لواء الحلّة . ولم يكن " المتصرّف " موجودا . فتناول الهاتف البواب , ويدعى هناك " الفراش " . فسأله المدفعي : من أنت ؟ فقال له : أنا رئيس فراشي متصرفيّة " لواء الحلّة " أنا كبيرهم ورئيسهم , مين حضرتك ؟ فأجابه : خادمك رئيس الوزارة !.
مذكرات د : عبد اللطيف يونس
كان هناك في باب الجابية في دمشق بائع كوسا محشي ينادي نداءا واحدا لا يتغيّر هو ( يا ربّي ما أكثر خلقك ) فكان إذا سأله من يثق به عن سرّ هذه المناداة , أجاب : أنني منذ ثلاثين سنة أبيع كلّ يوم كوسا لا يأكله أحد من سوء حشوته , وعمره ما أحد أكل مرّة وأعادها , ومع ذلك كلّ يوم تنفق الحلّة .
نجاة قصّاب حسن
ازدحم الناس في إحدى القرى للتعزية بفقدان أحدهم . في هذه الأثناء شهنقت حمارة , فشهنق من بعدها حمار , واندفع نحوها , فهربت الحمارة من أمامه . لاحقها طويلا , لكن الحمارة لم تمكنّه من نفسها .
وأخيرا عجز الحمار عن نوال مراده وهدأ مستسلما . وهنا التفت رجل عجوز إلى من حوله وقال : والله , هالجحشة أشرف من كل نسوان هالضيعة .!
أبو علي ياسين
أصيب ابن أحد الزحلاويين بالمرض , فراح الأب يتردّد على جميع الكنائس وينذر النذور , ولكن لما كان عدد الكنائس كبيرا خشيت امرأته شرّ هذا التبذير وقالت له : يا رجّال , حاج تكثّر نذوره , منين بدّك تدفع هالمال ؟ أجابها : خليّه يصحّ الصبي وأنا بتفاهم مع الله !
ظرفاء لبنان
مديرية الهاتف باللاذقية وصلها مرّة جهاز حديث ومعه خبير فرنسي . وكان هذا الخبير يضع قرطا في أذنه . وفيما كان الخبير يدرّب العناصر السوريّة , كان هؤلاء يتضاحكون .
سأل المترجم عن سبب الضحك , فقال : يقولون إنه عيب أن يلبس رجل قرطا في أذنه . فردّ الخبير : قل لهم , أليس عيبا أن يدربكم رجل يلبس قرطا في أذنه .
أبوعلي ياسين
بعد نيل سوريا الاستقلال .. أقيمت الزينات والحفلات الموسيقيّة ابتهاجا بهذه المناسبة العظيمة . وبعد انتهاء الحفلة بعدة أيام ذهبت جماعة من الفنانين إلى ديوان المحاسبات بدمشق لقبض المكافآت , ووقفوا ينتظرون في صالة الديوان أمام المحاسب , بانتظار انتهاء المعاملة المالية .
وقبل انتهاء الدوام بساعة . خرج الآذن يقول بصوت مرتفع : مكافآت الموظفين جاهزة . أمّا الطبّالين والمزمرين والمغنواتية , الله يعفي عنّا وعنهم , ارجعوا غدا !.
عبد الرحمن الضاحك
عندما عاد المرحوم حبيب باشا السعد , أخذت الوفود تؤم منزله للتهنئة . وكان هناك وفد من أهالي القرى المجاورة لصوفر ( لبنان ) فقد جاءوا يلبسون العبايات المقصّبة ويتقدّمهم شيخ الضيعة . وبعد أن دخلوا إلى غرفة الباشا , وأديرت عليهم القهوة المرّة والحلوة والمرطبات , طلب الكلام أحدهم , فوقف أمام الباشا يتكلم .
فصاروا يسكتون بعضهم بعضا ليسمعوا خطبة الشيخ . ولما ساد السكون قال : بقا يا باشا , كلمتين مختصرات ما بدي أطول عليك ولا على السامعين , أنت عندنا مثل الثور , ونحن مثل الدبان قدامك , إذا رفعت دنبك عشنا , وإذا أنزلته نموت .
المضحك المبكي
انتهت