news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
ما الغاية التي ترجى من قرار كف اليد للموظفين ... بقلم : Abdulla Khati

 السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم

 

نصف سكان سوريا من القاطنين بالأرياف ونعرف ما هي العلاقات الاجتماعية فيها فهي تتألف من عائلات   تربط بينها صلة القربى وقد كثرت في الآونة الأخيرة الشجارات و المشاكل المختلفة و أحيانا لأسباب  تافهة يكون ورائها شخص أو بضعـة أشخاص جاهلين ليس لباقي إفراد الطائفة التي ينتمون إليها لا ناقة ولا جمل حتى أنهم لا يعلـمون بما يحصل  أو يستشارون   في ذلك.


المهم انه بعد وقوع أية مشكلة وحدوث قتلى أو إصابات مختلفة يلجأ جميع الأطراف إلى المحـــاكم للادعاء كل على الآخر.

والذي يحدث أن كل طرف يدعي بأن من قام بالجرم جميع من هم يعملون لدى سلك الدولة من أبناء الطرف الآخر دعـــوى كيدية لكي يتم إيقافهم لدى الجهات الأمنية والقضاء ريثما يتم التحقيق معهم والذي يحصل  أن الـــــــدوائر والمديريات التي يعمل لديها هؤلاء الموظفين تقوم بمخاطبة الجهات العليا ويأتي الرد مباشرة بإيقافهم عن العمــــل وكف أيديهم وذلك حتى لو كــــان التوقيف لمدة يوم واحد أحيانا أو أكثر وأحيانا ليس من قبل القاضي  فيمكث  ذلك الموظف في بيته بانتظار انتهاء المحاكمات والبت بالدعوى كاملة وهذه أحيانا تأخذه سنوات عدة لتظهر براءة  ذلك الشخص وهنا يصبح من حقه العودة إلى عملــــــــه نتيجة الدعوة الكيدية المقــــــــامة ضده والحصول على  جميع رواتبه خلال فترة كف يده عن العمل .

 

كلنا يعرف أن الموظف شخص متعلم وهو يمثل الطبقة المثقفة في المجتمع فهو الشخص الذي يكون  ابعد  مــــــن الآخرين عن الخوض في المشاكل الاجتماعية التافهة في اغلب الأحيان لما ورد وحرصاً علي وظيفته التي   يعمل بها   وما تدر عليه من معاش يقتات به  و عائلته والشواهد من حولنا كثيرة جداً مثل قرية (سفوهن)  و (احسم)  و  (الفطيرة)و(كفر نبل)  وغيرها الكثير فبعد الادعاء على كمية هائلة من الموظفين فقد خرجوا بريئين وتم تعويضهم بالرواتب كاملة عن الفترة  التي  تـــــم  كف يدهم فيها عن العمل .

 

من الخــــاسر في ذلك إنها الخزينة خزينة الدولة فهذا العامل قد أخذ رواتب وتعويضات عن عمل لم  يقــــــوم  به   و السبب  هو  الدعوة الكيدية ضده ...

 

 نحن لسنا مع المجرم وجميعنا يريد له أن يحصل على العقاب ولا نقول  إن الموظف إنسان معصوم ولكن فيما سردنا من واقع الحال الحـــــــاصل أن تقوم  الدولة  بفرض كل ما يستحقه هذا الموظف خلال فــــــترة كف يده على  المدعي ليس فقط ذلك بل وتحميــــــــله كل ما ألحقه ذلك من ضرر للــدولة وفرض عقوبة بالسجن لا تقل عن ثلاثة أشهر فمثلاً تم توقيف شخص لمدة يومان لدى الأمن الجنائي باتهام   باطل وتم إطلاق سراحه في اليوم الثالث وعند العودة إلى عمله  ابلغوه  انه تم كف يده ولدى   تكلمه مع مدير  المديرية التابعة له قال له المدير حرفياً(لماذا أنت منزعج هكذا اذهب إلى بيتك أو  دور لك على شغله أخرى و عند  ظهور براءتك تعود إلى العمل تأخذ كل رواتبك ) 

 

 فهل  هذا معقول لماذا لا نرد العامل إلــى عمله وعند انتهاء المحاكمة  و صدور الحكم  نقوم بالتصرف بما تمليه القوانين الناظمة للعمل بذلك لا تخسر الدولة كوادرها العاملة ولا يحصل ظلم للموظــــف وللدولة  بآن واحد و أيضا الموظف إنسان نحفظ له حقه ونحميه من ضعاف  النفـــوس   و لا يتم الادعاء عليه إلا في حال ارتكابه للـــجرم  وبذلك نوفر على الخزينة أموالها و يأخذ كل ذي حق حقه ...

 

فكرة أخيرة نقول يوجد ضعاف نفوس كثيرة مثلاً لو اتفق احد الموظفين مع مدير له أو مع شخـــص آخر للإدعاء  عليه بتهمة  باطلة وحصل ما أوردناه سابقاً مار أيكم هل يحصل هذا ؟ لم لا... !   

2010-12-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)