news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
قسمة ونصيب ... بقلم: somo.suri

 لطالما سمعت فتوش جدتها تقول ( قسمة ونصيب ) ولكن كانت مقتنعة أن الحبيب فارس سيكون من نصيبها.

سافرت فتوش من مدينة الضياع إلى مدينة النسيان طالبة العلم وما هي إلا أشهر قليلة حتى التقت بفارس الأحلام الشاب فارس الذي جعلها تنسى كل شيء إلا وجهه السمح وعيناه الجميلتان...


 وبعد أن عاشا قصة حب وتعلقت روح كل منهما بروح الأخر قرر فارس أن يسافر إلى مدينة ما وراء الشمس ليجمع الكنوز من ذهب وفضة ويأتي بالمال الوفير إلى والد فتوش الذي كان يرفض تزويج بناته إلى شبان مدينة النسيان بسبب الفروق الاجتماعية ...

كان سفر فارس مؤلما لكلا الحبيبين ولكن كان حبهما أقوى بكثير من أي أوجاع أو آلام فجسد فارس النحيل ووجه فتوش الشاحب دلا على حبهما العظيم.

وهكذا مرت الأيام وطال سفر الحبيب فارس وبما أن فتوش بشر وليست ملاك كما كان يراها فارس تسلل الوهن والمرض إلى جسدها ولكن لم يلقى طريقا إلى قلبها, و ألتف من يدٌعون أنهم أصدقاء يعتنون بالحبيبة فتوش وفي هذه الأثناء انقطعت الأخبار بين الحبيبين,  ففتوش لم تكن واثقة بهؤلاء الأصدقاء لتطلب منهم يد المساعدة أما فارس الحزين فلم يستطع مغادرة مدينة ما وراء الشمس ليطمئن على حبيبته.

 وبما أن فارس بشر أيضاً وليس ملاك كما كانت تراه فتوش تسلل الشك إلى قلبه و عزز هذا الشك ما كان قد أحاكه الأصدقاء من شائعات وصلت إلى مدينة ما وراء الشمس ومفادها أن الحبيبة فتوش أحبت شخصا أخر ونسيت الحبيب فارس.

جن جنون فارس ونسي ما كان من أحلام وأمنيات جمعته مع الحبيبة الوفية فتوش فظلمها وظلم نفسه. فما عاد يدري ماذا يفعل فقرر في لحظة غضب أن يرسل رسالة بالبريد العاجل إلى فتوش يشرح فيها حبهما العذري ولم تخلو تلك الرسالة من وعيد و تهديد إلا أن هذه الرسالة وصلت إلى والد فتوش الذي أراد أن يغسل العار لأن الحب في مدينه الضياع عار وفضيحة فقرر أن يزوجها من أول شخص يتقدم لخطبتها وهكذا أصبحت فتوش تردد أقوال جدتها  ( قسمة ونصيب).

2010-12-28
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد