أعلنت مقاطعتها للمنتجات الدمشقية من مطاعم وطرقات وساحات احتجاجاً وحداداً على رحيله
ولو كان باستطاعتها أن تقاطع الهواء الدمشقي لفعلت فهي لا تريد أن تتنفس هواء لا يتنفسه,ولا تريد أن تنظر إلى الوجوه الدمشقية التي اعتادت أن تراهما معاً والتي لطالما بحثت عن ملامحه فيها.
تريد أن تهرب من عبق رائحة النرجيلة بطعم العنب والورد التي كانت تحترق لتشعل ذكرى في قلبها...
تريد أن تهرب من الشوارع والجسور والحارات التي اشتاقت لوقع خطاه وراحت تروي للمارة أسراراً منسية...
تريد أن تهرب من زهر الياسمين في حدائق وساحات دمشق التي لا تزال تسألها عمن بعطره كان يرويها...
حتى قلعة دمشق راحت تبحث عمن بالشموخ والعزة كان ينافسها......... فتسألها أين الذي كان يقص لك
حكايات وتاريخ دمشق العتيقة الأبية؟!!.
هديل حمام الجامع الأموي يناديها للصلاة لأجله وهو الشيء الوحيد الذي كان يعزيها.