news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
جرح ٌ مبتسم ... بقلم : Alshami

كنت أعلم أن وراء ضحكاتها حزن ٌ عتيق  وتراءى لي من بسمتها كآبة تخفيها خلف الشفاه ,حدثتني لساعات ٍ طوال عن جرحها وألمها  وأنا أستمع إليها كطير ٍ مذبوح  لم أعد أدري أي الجراح أكبر  جرحي الذي مضى عليه أعوام ٌ ولم يندمل  أم جرحها الذي ما زالت تفوح منه رائحة الدم


كان القهر يقتات من ضلوعها  والدموع تزرف دون أن تخبرها  وكآبة غطت المكان وكتمت على الأنفاس كانت تريد أن تهرب من حزنها إلى أي مكان  لكن اللعين كان يسحبها من يدها التي أدماها من شدة قوة قبضته  كان يعتصرها إعتصارا ً ويمزق كل شيء ٍ جميل ٍ فيها لم يكن لها ذنب في ما حصل  سوى أن قلبها كان أبيض كالثلج  وعيناها بريئتان كالأطفال.

  ولم تزل كان تسامح هفوات كل من يخطئون بحقها  وكان تسكت جرحها بكلمات رقيقة عذبة  وتحاول في كل مرة جاهدة ً النسيان منذ أيام لم تعد تستطيع الإحتمال أكثر  وقررت الرحيل إلى الأبد  وعندها بدأت صواعق ٌ من اللوم تنهال عليها  وأنها هي المذنبة الوحيدة  كل من لاموها كانت على أفواههم من فترة وجيزة شريط لاصق ويأبون التحدث والتكلم معها.

  كل من أجبروها على حياتها التي عاشتها  الآن يلومونها على ما فعلت ياللغباء !! يقتلون الياسمين في مهده ومن ثم يرثونه حين الدفن الآن هي تائهة حائرة تحاول لم أشلائها بعد رحلة قاسية كلفتها الكثير من الإنوثة والتعب مازالت تحمل قلبا ً يساعدها على الحب من جديد  رغم أن ما تركته في الماضي يشدها بعنف إلى الوراء

2010-12-29
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد