إن منظر المقاعد الخالية بلا أصحابها الذين اعتدنا رؤيتهم، لهو منظر حزين يبعث على الكآبة، ومهيج للذكريات ( رامي الأحمدي, صندوق الذكريات).
مع نهاية العام يحلو لنا أن نتوقف مع ذواتنا..ونتساءل هل صنعنا شيئاً لهذه الذات؟
وهل وفينا بوعدنا لها بأن نكون!!!!!! وهل تغير شيء عن العام الماضي؟
لقد مرت الشهور والأيام وما بقي من هذه السنة إلا أيام؟؟
فهل يجدي الحساب الآن؟
وهل هناك ما يمكن تداركه؟
...بكل تسامح نقول نعم؛ فحل شجار قديم لا يستغرق منك إلا مد يد المصافحة، وإنهاء شعور عتب دواؤه النسيان، والفراق ينتهي ألمه بلقاء... وهكذا يجب أن نبسِّط الحياة فهي لن تمنحنا الكثير من الفرص، ولن تستضيفنا كثيراً على مسرحها... وفي هذه الحياة من التعقيد، والقسوة ما يكفي، فكيف نستطيع إضافة المزيد بملء عنادنا، وغباءنا؟؟؟
إن لم يكن طموحك قد تحقق هذا العام فربما العام القادم، وإن لم يكن التشطيب على نهاية مشروعك قد تم فالعام المقبل سيتم، أما وأن تؤجل حسم خلافاتك وإنهاءها مع أشخاص اعتبرتهم يوماً أناسك فهذا لا يمكن تأجيله أو تأخيره؛ لأن الزمن أقصر من انتظارك...
ما أجمل الأعوام التي تبدأ بابتسامة رضا، وما أسوأ الأعوام التي تنتهي دون أن ينتهي الشجار والاختلافات......
لهذا العام ولكل الأعوام نقول: تحية الألفة والذكريات بحلوها ومرها التي ربطتنا معك لفترة من فترات العمر التي مرت بسرعة دون أن نشعر بها ولكن مع مرور الزمن سنشعر بحلاوتها...ومرارتها........وداعاً2010، ولا ندري ما يحمل لنا2011 معه، لكن وبلهفة انتظارنا للمولود الجديد ننتظره........
كانت دائماً تردد على نافذة غرفتها:
وانتهت سنة من عمرنا أو سنتان لم يعد يذكرنا حتى المكان
لم يعد يذكرنا حتى المكان كيف هنا عنده والحب هان
فهل ستجيب على تساؤلها؟ وهل سينتهي انتظارها مع انتهاء هاتين السنتين فقط؟؟؟