حلمت ....فيما يراه الصاحي.....
مدينة جميلة.......
مليئة بحدائق وزهور.......
وعنب وريحان وطيور.......
ورأيت نفسي أميرة......كما في سالف العصور......
أجيد الحب.....
وأتقن الإخلاص.......
وأعشق الحرية كالنسور
وخيل إلي أنني أرى ملاك......
فناديت جواري......
إلى به......عله يكون لي.......
حبيب......وسيد.......وأمير جسور......
يدخل قلبي.......فيغير دقاته.....
ويجري في دمي......فيعطر ألوانه
ويملك عقلي.......فتسعد أفكاره
وأدخلتك في حياتي........
فتملكت كل مقدساتي.......
وأمرت.......ونهيت.......
حتى تجاوزت كل معتقداتي.....
وجرك الغرور......
فنسيت أنني السيدة.......
وأنك مدعي مبهور............
وعلى عيونك غطاء الوهم والغرور.......
بأنك ملك......أو سيد.....
أو بطل ستخطه السطور......
لا سيدي.......
اكشف على بصرك اليوم......
وانظر......
أين مكانك......
وأين أنت من القمر والبدور
سأنزع كل كلمة كتبتها فيك.......
وآخذ كل حرف حمل اسمك في قلبي.....
وأمحو كل مشاعري ......
وأتركك لتعرى حقيقتك أمام الجمهور......
وتعلم أنك بي......وبي فقط
تملك روح ودستور......
وأنك من غيري......
صدقني ستتوه......
كما تتوه سفينة في البحور......
وسمعت ضجيج صوتك......
و قرقعة عواطفك......
فانتبهت وأدركت أنه حلم يقظة.......
فغسلت وجهي......وذهبت إلى النوم.....
علي أتمرد......أو أتجدد
أو أتحرر من تلك العصور