ليس المهم أن يكون الإعلان عن مواد غذائية أو أحذية أو عطور بل المهم لدى بعض المستهلكين أن تكون بطلة الإعلان امرأة والأفضل امرأة توحي بالإغراء والإثارة عبر جسدها , هذه هي مبادئ نجاح الإعلانات والتي تعزز صورة المرأة كأداة للجنس فارغة من أي محتوى آخر , والمشكلة أن المرأة ترتضي لنفسها هذه الصورة .
و لم يعد دور المرأة في الترويج للسلع محصورا بإعلانات مساحيق الغسيل والشامبو والروائح العطرة فحسب بل بات حضورها مفتاحا لترويج أي سلعة أو منتج , حتى وإن كانت المرأة لا تستهلكه , حيث يجد المعلن في أنوثتها وعناصر الإثارة التي تمتلكها مادة دسمة لجذب المستهلك لتسويق بضائعه عبر التركيز في فكرة الإعلان على الأماكن الحساسة لدى المرأة من خلال الإيماءات والحركات التي تحرك الغرائز .
وأكدت الإحصائيات أن معظم النساء اللواتي يوظفن أجسادهن للإعلانات من دول أجنبية وفرنسية , وأعمارهن تتراوح مابين 16 و 18 ربيعا , ولا سيما في إعلانات العطور ومستحضرات التجميل التي تتطلب من المرأة أنوثة طاغية لجذب المستهلك نحوها .
فهل باتت الغاية تبرر الوسيلة ومن يتحمل هذه الصورة المشوهة للمرأة في الإعلان المعلن أم المرأة نفسها ؟!