ان انتشار النمط الاستهلاكي و ثقافة الهدر بين أفراد المجتمع تؤدي إلى تزايد كمية القمامة المنزلية, كما أن زيادة كمية القمامة المنزلية تتناسب طردا مع معدل النمو السكاني المرتفع ومع زيادة رفاهية أفراد المجتمع .
فمعدل ما يخلفه الفرد من القمامة المنزلية يوميا 2كغ وهذا الرقم يصبح مرعب عندما نعود إلى تعداد السكاني علما أن نوعية هذه القمامة أصبحت أكثر خطورة وتلوث للبيئة مع ما نشهده من تطور في النمط الاستهلاكي وذالك بسبب زيادة استخدام المواد البلاستيكية ومواد التعقيم والتنظيف الكيمائية والزيادة في استخدام البطاريات.
بعد انتشار أجهزة التحكم والهاتف اللاسلكي والنقال والملاحظ أن التطور الحاصل في زيادة كمية ونوعية القمامة المنزلية لم يرافقه تطور في ثقافة وأساليب وطرق التخلص من هذه القمامة فبقيت بطريقة الإخلاء الذاتي وذلك أما بحرقها أو رميها خارج منطقة السكن الخاص إلى ألاماكن العامة من جوانب الطرقات ومجاري الأنهار وبين الأشجار و الأحراش فهذه الطريقة أصبحت تشكل عبئ أضافي على مشكلة معالجة القمامة المنزلية فيصبح بذلك العمل يحتاج إلى ثلاثة مراحل:
_ الأولى جمع النفايات من أماكن رميها العشوائي وهذا يتطلب عمالة كبيرة وآليات مع ما تحتاجه من كميات كبير من الوقود والثانية إعادة فرز ومعالجة هذا الخليط العشوائي من القمامة والثالثة معالجة الآثار والمخلفات السلبية والضارة في البيئة والتربة في ألاماكن التي ألقيت فيها هذه النفايات 0 لذا يتطلب الأمر تطبيق طرق و أساليب وثقافة جديدة تتناسب مع الإخطار التي تسببها هذه القمامة وتتضمن :
- حملة توعية عن مخاطر القمامة المنزلية عبر وسائل الأعلام والمدارس والهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية
- حملة إعلانات عبر الملصقات واللوحات الطرقية تعبر عن أساليب وطرق فرز ومعالجة القمامة المنزلية
_إعداد دلائل ومواد تثقيفية وتوضيحية وتوزيعها تتضمن مخاطر تلوث البيئة على صحتنا ومستقبل أطفالنا
_العمل على إمكانية الوصول إلى الزخم الذاتي والاستدامة في المحافظة على بيئة نظيفة
_ استخدام متطوعين خاصة من الشباب وتشجيعهم على تنظيف الشواطئ ومجاري الأنهار والحدائق العامة
_جمع التبرعات من الأفراد والشركات والمؤسسات الكبرى المهتمة للبيئة
_بحث السبل التي تزيد من الوعي العام لمخاطر القمامة عن طريق إقامة دورات تدريبية وتثقيفية
_إقامة الدراسات ومشاريع التخرج في الجامعات في طرق ووسائل معالجة القمامة المنزلية
_العمل على تعليم أفراد المجتمع الجمع المنفصل للنفايات حسب أنواعها ( صلبة – عضوية – زجاج – كرتون وورق – بلاستيك بطاريات..... (
_ وضع خطط وبرامج لتنظيم عمليات جمع ونقل وكيفية التخلص من تلك المخلفات والبحث عن سبل تطوير المفاهيم القائمة لرفع من مستوى أداء الأشخاص القائمين على تلك العمليات
_تقديم حوافز تشجيعية للإفراد والمؤسسات التي تساهم في دعم قضايا البيئة
_ وضع غرامات مالية على الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تلوث البيئة
_ دراسة طرق تحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي من خلال المطامر الحديثة (باستخدام تقنية التخمير السريع (
_ إتاحة الاستثمار في معالجة القمامة المنزلية وذلك من خلال إقامة المنشات والمعامل المتخصصة في فرز وتنقية القمامة المنزلية وفي إعادة التدوير وإعادة التصنيع وفي معالجة المخلفات الناتجة بأحدث الطرق العلمية
_ استخدام أفضل الطرق حول جمع النفايات وترحيلها ونقلها وتعقيم أماكن تجميعها بشكل دوري
_ استخدام طرق بديلة للتخلص من بعض النفايات الطبية بدل الحرق مثل التعقيم البخاري والمعالجة الكيماوية قبل وضعها مع النفايات الأخرى.
_ توعية ربات البيوت بعدم رمي مخلفات الزيوت بالمجارير أو التربة وجمعها ضمن قوارير ليتم بعد ذلك استخدامها في صناعة الصابون
_ عدم تخزين النفايات وخاصة الخطرة منها في مساحات مفتوحة معرضة للأمطار والحيوانات والطيور والحشرات والقوارض الناقلة للأمراض ويفضل مكان مغلق مع وجود تهوية ممتازة.
_عدم حرق القمامة المنزلية لآن حرق كل طن قمامة ينتج عنه3,7 طن من ثاني أكسيد الكربون وكميات هائلة من الدخان وآلاف الأطنان من المركبات العضوية المنبعثة من حرق أكياس البلاستيك والمسببة للسرطان, بالإضافة إلى كميات هائلة أيضا من الهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون, وأكاسيد الكبريت والنتروجين ومركبات في صورة غازات يتجاوز عددها 1000 مركب
- عدم جمع نفايات المصانع الخطيرة مع نفايات المستشفيات ومخابر التحاليل وقمامة المنازل, في مكب واحد حيث تأخذ هذه القضية أبعادا كارثية تضعها في مصاف القضايا الحيوية والعاجلة
_ إقامة مدافن أمنة خاصة للمواد الخطرة بأفضل الطرق والأساليب العلمية الحديثة والمتطورة
_الابتعاد بأماكن تجميع القمامة المنزلية عن مصادر المياه من ينابيع وانهار وأماكن السيول الشتوية
_ تصنيع حاويات ذات مواصفات جيدة وتوزيعها بشكل يتناسب مع الطرق والأساليب الحديثة لجمع القمامة المنفصلة والمفروزة جزئيا في المنازل
_جمع القمامة مختلطة يؤدي إلى تراكمها مما يخلق أزمة بيئية يصعب التخلص منها و يتطلب معالجتها وقت طويل وكلفة مادية عالية بينما جمعها منفصلة يساعد على إقامة عدد من المشاريع للاستثمار بها
_ إن الاستثمار في عملية تدوير وإعادة التصنيع في القمامة المنزلية يخلق فرص عمل ويسهم في زيادة دخل الفرد
_الاهتمام بقضايا البيئة و أدراجها ضمن برامج تعليمية وتوضيحية عبر شاشة التلفاز
_ اسقاط قضايا البيئة وعملية جمع ومعالجة القمامة المنزلية ضمن إعمال فنية وخاصة برامج الأطفال
_ تخصيص حصة أسبوعية لتعليم الأطفال في المدارس أهمية فرز القمامة في المنزل