news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
أطفالنا ومدرسي آخر زمن... بقلم : السفر الى المجهول

غالباً ما يعيش أطفالنا  أو يتربوا  في بيئة غير صحية نفسيا تماما منهم من يتعرض للاضطهاد ومنهم من يكبر وتكبر معه عقد نفسية مختلفة من الغيرة من أخ اصغر أو أخ من أخت أو العكس ومنهم من يكونوا مدللين أكثر من اللازم فتكون حالتهم النفسية مختلة


في سن السادسة يدخل الأطفال المدرسة وهنا يكون دور المدرسة والمدرسين تقويم نفسيات الأطفال لذا فرضت الملابس الموحدة كما أن الكتب والدفاتر موحدة هنا يشعر الطفل أن الجميع سواسية لكن يأتي دور المدرس والمدرسة

أولا المدرسات (الآنسات)

يطلق اسم آنسة على أي مدرسة سواء كانت عزباء أو متزوجة أو في أي حالة اجتماعية أخرى كثير من الآنسات يكن شبه مغتربات تسافر من مدينة لأخرى لتأدية واجبها والحصول على الراتب فهي تعاني مرارة الغربة وفراق الأهل وتلك تعاني أيضا من هجر الحبيب أو شوق لقريب وتلك التي بنفس المنقطة تعاني كثيرا من سوء المواصلات لا تصل إلى المدرسة إلا وسمعت الكثير من الكلمات وتعرضت لكثير من المضايقات.

 

هذا عدا ما يرسله لها سائق المكرو من نظرات وحركات مقززة علها تلحق بطوابير المعجبات  والمتزوجة منهن إما تركت أطفالها بالبيت لوحدهم أو عند أهلها أو أهله أو عند إحدى الجارات مما يدعوها للتفكير بهم طيلة يومها  

عدا عن مشاكل الحمل للمتزوجات ومشاكل الطبيعة الفيزلوجية التي تؤثر بمزاجها كثيرة متزوجة كانت أم عزباء

أما المدرسين

لديهم مشاكل مشتركة مع الآنسات وبعضها مستقلة كما لديهم استقلال ببعض المشكلات فالمدرس يفكر طيلة يومه بالراتب ,الأعزب كيف يمكن أن يؤسس بيت ويتزوج والمتزوج كيف يقضي الشهر وهل يمكنه امتلاك شي من السيارات هذا عدا عن محاولاته لتطبيق إحدى الآنسات والزواج منها للاستفادة من راتبها

كل هذه مشاكل تؤرقهم ويجب أن يبحثوا عن حلول لها لكن هل الحل بإفراغ غضبهم بالطالب هل الطالب هو المسؤول عما يمرون به اغلب المدرسين في هذه الأيام من حملة شهادة البكلوريا فقط فهو لم يدرس أصول التعليم ولا علم النفس التربوي ولا أي شيء يؤهله ليكون مربي أجيال بعد منع الضرب في المدارس توجه المربون الجدد إلى طرق أقسى وأكثر تحطيم لنفسية الطفل

منهم من يقلد الطفل ببكائه أمام زملائه الطلاب ومنهم من يحرم الطفل من الذهاب إلى دورات المياه ومنهم من يطلق ألقاب مشينة على هذا وذاك كعقوبة والأخطر أنهم يزيدون المدلل في بيته دلال فينحرف سلوكه أكثر من ذي قبل ويضطهدون المضطهد ليزيد حقده على كل من حوله

ابن الغني مميز أمام زملائه فيشعر أبناء الفقراء بالفرق داخل المدرسة أكثر من خارجها يقول احد الطلاب وهو الأول في صفه في كل السنوات انه لم يعين عريف على صفه ولا مرة لان ثيابه قديمة كان يفكر بجدية بترك المدرسة والبحث عن عمل

لما لا تكون المدرسة هي الملجأ للطفل من التمييز والتحيز وعدم الإنصاف لما كثير من التلاميذ حتى بالابتدائي يفكرون بترك المدرسة أو الهروب منها لما لا يعتبر المدرس التلاميذ أبنائه كما يناديهم يا أبنائي

 

وختاماً اشكر كل مدرس ومدرّسة صان الأمانة وأدى واجبه أمام وطنه وطلابه وضميره

 

 

2011-01-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد