يمكن أن تهجرني كل الدنيا
إلا أنتي
واغضب من كل البشر
إلا منك
تعاتبني نرجيلتي
يعاتبني قلمي
و أرواقي والهاتف
لأني السبب بما به أنت
أدمنت صوتك
ورائحة عبقك
تخيلت عينيك
وارتجاف شفتيك
وكراستك الجامعية
وما تخيلت انك غبتِ
فتحت نوافذ السعادة
وأغلقت أبواب التعاسة
وتناسيت ماضيي الأليم
وطرقت باب الأخوة
وما فتحتي
كتبت على الغيوم اسمك
ورسمت على الهواء رسمك
وأخبرت الشمس عنك
والقمر والنجوم
وفراشات الحقل حسدتك
وأشعت لكل الدنيا
انك حبيبتي
انتظرت طويلا
الساعة واقفة
والثواني جامدة
والأمل يصرخ بك
وما سمعتي
صارت الدنيا حالكة
ورأيت تلك الفراشات باكية
وزهرة الغاردينيا ذابلة
والقلب يرتجف خوفا
من أن تكوني غضبتي
لا أنكر أني ضعيف
وان جبروتي تحطم
وصار في مهب الريح
واني هجرت الكون الفسيح
ولجأت إليك حبيبتي
هل أغضبك شيء قلته
أم جرحك عمل عملته
أم لامك اللائمون
أفكار كثيرة تراودني
وحسابات كثيرة ترهقني
وبدأت العزيمة تتسرب مني
والسؤال .. لما غبتِ
لا احلم إلا بشيء واحد
أن يقفز الهاتف ويقبلني
وهو ينادي باسم حبيبتي
طالبة العربي
أنا كتاب مفتوح فاقرأني
إن كنت جملة فاعربيني
وان كنت فعلا شاذاً قوميني
وان كنت حرف علة عالجيني
وان كنت حرف نداء اسمعيني
وان كنت فعلا ناقصا كمليني
وان كنت مجرد نكرة .. أنكريني
تمعني فيني جيدا واخبريني
ماذا فهمتِ
إن كان لا بد الفراق حاصل
أتوسل إليك قبل الوداع
أن تستري على كل ما عرفتِ
...................................
