news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
المنهاج الجديد خطوة جريئة لمواكبة التطور العالمي ... بقلم : محمد صالح

عزيزي الطالب وأبدأ بك  لأنك أمل المستقبل ولأنك نهضة الأمة ولأنك علم التقدم وراية الحضارة.

زملائي المعلمين  زميلاتي المعلمات يا أولئك الذين تحرقون أنفسكم  كي تضيئوا الكون لكل العالم أجمع زملائي التربويون في كل أنحاء وطني الرائع تحية محبة وشكر وتقدير لأولى خطوات النهضة والانفتاح الحضاري وإنني أعتز بكل جهد مبذول وكل يد زرعت غرسة في بستان الحضارة العربية  النجاح آت آت بإذن الله


لم يتغير المنهاج انطلاقاً من وزير التربية حتى أرى كل هذه المناهضة له ولم يتغير انطلاقاً من أي إنسان إنما انطلق من الحاجة إليه رغماً عن أي إنسان موجود حتى لو كان لا يحب التغيير والانفعالات التي أحسها كل منا سواء كان مدير أو معلم أو مشرف أو تلميذ أو أب أو أم  أو حتى الوزير نفسه عندما صادف أو توقع ردود الفعل من الناس أشعر فيها بأشد من الصورة التي رأيناها بأنفسنا

 

ومن اطلاعي على المنهاج الجديد ودراسة العديد من آراء الجماهير ومن خلال ملاحظاتي على كل زملائي أشعر بالأمر العظيم الجلل وهو أننا في هذه الخطوة دخلنا الصراع في التقدم والطريق إلى الأمام ولكن بشروط .. يجب أن تتوفر نحن الآن في سفينة ولم نتقن العوم وبالوقت نفسه نحن زملائي  في بحر هائج من كل الجهات وأرى أن نهدأ قليلا ونفكر .. كيف يمكن أن نبقى عائمين وكيف نتعلم الخلاص وقيادة السفينة معاً في الوقت ذاته

 

 

 

انفجار معرفي هائل .. تقدم عالمي كسيل جارف .. حضارات واختراعات أسرع من هبوب الأعاصير .. ألسنا بحاجة لسفينة نوح  كي تنقذنا من الطوفان  ..

 

انه المنهاج .. نعم المنهاج الجديد ولكننا بخبراتنا المتواضعة نشعر بأننا متذمرن .. تأخر الكتب  وقلة الوسائل وقلة الترتيب والتنظيم أحدث هذه الضوضاء

 

فلا تقويمات جاهزة ولا وسائل جاهزة .. هل علينا أن نستسلم ونترك السفينة ؟؟ لا أعتقد لأننا شعب حي تأصلت فينا الحضارة منذ آلاف السنين

 

إن الشروط التي يجب علينا توفيرها كي ننجح إنما هي مفاهيم موجودة  انبثقت من الحاجات وسنصل إليها كلما اشتدت بنا الحاجة , التعلم النشط بكل مفاهيمه وأشكاله واستراتيجياته  و المدرسة كوحدة للتطوير والصف وحدة للتطوير والتعاون بين الجميع  هنا لا وجود للتنافس مع الغير إنما التنافس مع الذات لخلق الإبداع وابتكار الجديد

 

جميع الناس الآن في نفس المحيط ويجب أن يحققوا التوازن كي لا تنقلب السفينة  أنا أستفيد من الناس والناس يستفيدون مني والمعرفة والوصول لكلينا معاً

 

أبناؤنا وأبناؤكم وأبناؤهم كلهم تائهون إذا لم نصنع لهم الطريق  والطريق هنا أن نعلمهم كيف يعبدونه وكيف يمكن أن يجعلونه يوصلهم ويوصل الجيل القادم إلى بر الأمان  واليوم هو يوم الوقوف عند هذه الحفرة التي بيننا وبين العالم الآخر وكلنا جزع على المستقبل القادم فما أن نقطع الحفرة ونهوي فيها وإما أن نقطعها ونحن واثقون من أننا سنصل ولا طريق أمامنا إلا أن نعمل كلنا فعلا قلباً وقالباً على تحسين الأداء ورفع المستوى باستخدامنا للوسائل الجديدة في التعليم التي تمكننا

 

نحن وطلبتنا ومجتمعنا من التغيير الايجابي وليس السلبي وما هي الوسيلة إلا طرق التفكير أن أفكر وتفكر ويفكر  حتى نجد طرق التفكير السليم في أذهان أبنائنا وفلذات أكبادنا

 

العقبات زائلة إن شاء الله بالتعاون المثمر المعتمد المنبثق من القلب والنابع من الرغبة في التقدم والتوق إلى الرقي والاندفاع إلى النجاح بثبات ولنكن معاً ولنتذكر قوله تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان  أليس العلم وتربية الأبناء ودفعهم في طريق النجاة من البر

 

إن عالمنا اليوم مثلما هو زاخر بالخير يموج في بحر من الشر ومثلما هناك علو وتقدم ورقي  هناك الانحلال والهبوط والجريمة والله لا خلاص لنا إلا أن نبني العقول القادمة بشكل يميز فيه أبناؤنا بين خير العالم وشره

 

وليس أقدس من أن نكون معلمين ويكفينا فخراً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث معلماً والذي لن نؤجر عليه في الدنيا لن يضيع بإذن الله في الآخرة

 

هيا زملائي هلموا  اليوم يجب أن نبدأ العمل وليس الغد  وقبل أي شيء يجب أن نتخلص من عقدة الركود ومعاداة التغيير  قد نتعب  لكننا سنصل إلى شيء يستحق التعب ومن أجل جيل يستحق التعب  ومن أجل وطن يستحق التضحية وشحذ الهمم واني أحببت أن أفيدكم بعدة نقاط ربما تكون منها البداية

 

·         يحتاج المنهاج إلى شيء من الترتيب ومزامنة الوقت في بعض أجزائه

 

·         يحتاج المنهاج الجديد إلى إثراء في بعض جوانبه

 

إنما بسهولة غير متوقعة من خلال تعاون معلمي الصف الواحد يمكن ترتيبه  وإثراؤه وبحث طرق تدريسه وإعداد الوسائل اللازمة وجداول الزيارات المتممة والأنشطة الملائمة لكل وحدة  وان توزع العمل خف الحمل وعمت الفائدة ..هذه هي فكرة المدرسة كوحدة للتطوير والتعاون الجميع يعملون لا للتنافس ولا من أجل مكافأة إنما يعملون ليحققوا النجاح معاً إن النجاح هنا هو أعظم مكافأة للجميع والفشل هنا للشخص الذي لا يستحق أن يكون في كنف الجماعة

 

ربما ان عملت وحدي أزرع غرسة بينما لو عملنا معاً سيكون لنا بستان جنة حضارة هنا سنحقق المدرسة التي يرغب بها الطفل والمعلم والمجتمع معاً وستكون الصداقة بين الجميع وليس هناك صداقة أقوى من صداقة ناشئة عن السعي لهدف نبيل واحد نخاف جميعا عليه ونسعى جميعا لتحقيقه ونتألم جميعا في طريق الوصول إليه أو نسعد جميعاً بانتصاراته  هاهي ذي المدرسة الحافزة الآمنه وصديقة الطفولة هنا عند هذه النقطة  سيشعر الجميع بالنجاح والاعتزاز وبالانجاز كلما كان عظيماً

 

هنا ان استجمعنا كل المفاهيم الحديثة في السبيل التربوي نجد أننا كلنا معاً نواكب العالم فعلاً في تطوره وربما سيأتي يوم نكون فيه الأفضل  فالأساس هو الوحدة والسبيل هو الخطوة الأولى والخطوة التي تلي كل خطوة والوصول هو المكافأة والنجاح هو وليد الكفاح

 

 ودمتم

 

[email protected]

 

 

2011-01-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد