كل شيء كان طبيعياً في بداية هذا اليوم .. مضت ساعات العمل عادية جداً إلى أن دخلت عيادة ذاك الطبيب, لقد هزت كلماته صمت العمر.
لقد اكتشفت أن سنوات حياتي كلها كانت صامتة ...بل تكاد أن تكون خرساء و الآن نطقت.
عندما اخترقت فحيح كلمات هذا الطبيب أذناي ......إنه السرطان ...السرطان مرت هذه الكلمة عادية وبانسياب غريب .
كأن فيها مخدر سمي عجيب وبالطرف المقابل نداء روحياً يعاكسه و يحفز طاقة التحمل لدي .
الحمد لله ....هذا قدرك ...اصبري
مالصبر إلا عند الصدمة الأولى.
تبسمتُ ...علماً إنني أردت البكاء لحظتها لكن الدموع عاندتني.
لا أعرف إنه يوم غير عادي من الأيام التي تمر بعمرك وتكون فيها وبكل دقائقها لك ملكك وحدك ,لا يشاركك فيها شريك ,مهما كان نوع هذا الشريك أو قربه.
أحلام إنه يومك ...
يومي أنا, أحس بتنفسي ودقات قلبي أشعر بجلدي ,بل أحس إن جسدي لي وأحبه وجزعت عليه.
وبدأت أصّبره وكأنني أنظر إليه من خارجه ,
ومضيت لما ينتظرني بخوف وبخطى متثاقلة لكنها ستحملني وتحملكم لذكريات يوم ثاني من هذا المرض.