news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
حب أبدي... بقلم : ظل الياسمين

تعالى صوت فيروز من هاتفي المحمول في صباح ذلك اليوم.

   .تناولته مسرعة : الغالي يتصل بك..

   حمل الأثير صوته الرقيق : كيفك حبيبتي ؟

   اشتقتلك كتير..قلتها وغلبني البكاء..


   لا تبكي روحي.. شفت رسالتك إمبارح..الله يرضى عليكي ويسعدك

    كالسحر كانت كلماته تهدئ نفسي..

   كل حرف يتفوه به يحملني للبعيد لأيام كنت فيها بكنفه..

   يرعاني بحنانه الذي لا أجد مثيله عند أحد من البشر..

   طفلة كنت أكثر من الدلال لا أستقبل صباحي إلا على لمسته الدافئة ..لأشاركه طعام الفطور

   صباحاته كلها رائعة..

   تحمل رائحة الخبز الطازج والشاي المعطر..

   تبتدئ بدقات ساعة بيج بن من إذاعة الBBCالمفضلة لديه..

  

يتلوها نقاش ..اختلاف ..إتفاق..وقبلة سريعة أطبعها على يده قبل أن أنطلق إلى عوالمي وصدى دعواته يلفني بهالة من الحماية الإلهية ..

   في المساء نجتمع لنقرأ..أو نكتب ..

   يحلو له أن يعلق ضاحكاً : أنا وأنت بالكتابة كالفرزدق وجرير..أحدهما ينحت في الصخر..والآخر يغرف من البحر..أ

   ضحك ولمعة من الإعتزاز بشهادته تلك تبرق في عيني لتملأ بيداء نفسي رضا عن نفسي ..

    طقوس المساء لديه يرافقها صوت أم كلثوم تتغنى بكلمات زادتها ألحان السنباطي سحراً..

   تلك الروائع التي حرص على إنتقائها بعناية لتجمعنا كل ليلة شتوية أمام مدفأة عجوز..

   تتمتع بكل مالدى العجائز من حب ودفء وأصالة..يفوح منها عبق الكستناء المشوية ..

   وفي الخارج قطرات المطر تطرق متطفلة على نافذتنا لتختلس النظر بحسد..

   كل تلك الذكريات أضاءت في نفسي لحظات..قبل أن أنهي المكالمة التي تمنيت أن تطول سنوات..لأشبع شوقي إليه

   حضنت صوته وأنا أفكر : كم أحبه !! كم أفتخر بانتمائي إلى ذلك الرائع..ا

   لذي أحمل دماؤه في عروقي..وأفكاره في عقلي..

   منذ ابتعدت عنه وأنا أحرص أن أذكر إسمي مقترناً باسمه وكأني أحتمي بوجوده..

   لن أحب مهما صادفت من البشر كحبي له..

   هو من احتضنني بدفء..وتحمل حماقاتي..

  

له أدين بكل ما أنا عليه من فضائل..

   وله أعتذر عن كل تقصير لا يرضاه مني..

   كلمة لم أقلها صراحة يوماًً..لا أدري لم ؟!

   أقولها الآن وعلى الملأ : بابا رياض..أحبك جداً

 

2011-01-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد