منذ مدة عرض بعض الأصدقاء مجموعة صور لدمشق القديمة داخل السور بالأبيض والأسود عبر موقع فيسبوك .
تلك الصور تعود إلى حقبة قديمة إلى ما قبل عام 1900 تم جمعها من مواقع عديدة وعبر رحلات المستشرقين إلى دمشق ، وقام مجموعة من المتخصصين في علم التاريخ بالتعليق عليها ، مع تلك الصور نشعر أننا دخلنا قلب التاريخ
أعادتنا إلى ذكريات الأهل والأجداد ،إلى خيالات ناس مروا من هنا وهناك، إلى صور متاجر ومحال حرف قديمة جداً ، نعتز بها ونفخر ولابد لنا من ذالك .
ففي دمشق القديمة صنع السيف الدمشقي المشهور ، وفي محترف صغير أبدع فنان حياكة ثوب زفاف الملكة اليزابيت ، ومن نافذة صغيرة في جدار باب كيسان تدلى بولس الرسول خارج السور ليتقل رسالة المحبة والسلام إلى العالم رسالة السيد المسيح ، ومن أصيص ورد زرعته إحدى جداتنا تم نقل الوردة الدمشقية إلى أوربا ، عبر تلك الأزقة الضيقة نستنشق عبير الياسمين والنارنج وخلف تلك البوابات تجمع النسوة لاحتساء القهوة عبر نسيج اجتماعي يضم كافة المذاهب ، وقطة الدار تجتاز الأسطح من منزل إلى أخر دون تذكرة مرور حتى بات يعرفها كل أهل الحي
تلك هي مدينة دمشق مدينة السحر والجمال مدينة المحبة والسلام .