لم يحصل في التاريخ ان اعطت الجامعة العربية إنذاراً بالساعات ضد دولة عربية، لم يحصل في التاريخ ان اجتمعت الجامعة العربية كل يومين ضد دولة عربية
لم يسبق في التاريخ ان تقوم الجامعة العربية بهذا العداء ضد دولة رئيسية مثل سوريا التي قدمت التضحيات للعروبة بشكل لا مثيل له في تاريخ العروبة والعرب.
انه من المعيب أن توجهوا انذاراً لسوريا ينتهي الجمعة وتعقدون السبت اجتماعاً للمجلس الاقتصادي العربي لفرض عقوبات على سوريا، ويوم الأحد اجتماع آخر، والخميس مجلس التعاون الاسلامي، لفرض عقوبات، فماذا تريدون؟ هل تعتقدون أن سوريا ستركع؟ فسوريا كلها عزّة، سوريا كلها عنفوان وكرامة، وسيسجّل التاريخ ان عاراً على الجامعة العربية قد حصل، والمنفذ هي الجامعة العربية عبر قراراتها ضد سوريا.
هذه ليست جامعة عربية، هذه لجنة من لجان الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي. هذه جامعة ترتبط بما تقرره واشنطن، فيما الحل الجدّي يكون عبر فتح الحوار بين النظام في سوريا والمعارضين، وليس في فرض العقوبات ومحاولات إخضاع سوريا وتدويل الأزمة السورية، وإسقاط النظام.
سوريا عزيزة، سوريا عربية، سوريا كلها عنفوان، وقدّمت الدماء الغالية للقضية العربية ودفعت الكثير عن كل العرب الذين يعاقبونها الآن، وأين لهم من معاقبتها، والعروبة من دون سوريا ناقصة، وهي قلب العروبة النابض.