أنتي قيادية ..
ما أكثر ما يردد على مسامعي هذه الجملة تارة مدح وأخرى ذماً في الحقيقة يا أحبتي منذ طفولتي أملك زمام أموري وأحب حرية الرأي ولكن إن مفهوم القيادة عندي مختلف عن اقتصار ه في اعطاء الاوامر والنواهي تعايشي مع البشر أعطاني يقين أن الغوغاء لا ينصرون قضية وأن عامة الجماهير لا عقول لها وما أسهل أن تؤثر على قرارتهم واتجاهاتهم بوسائل عدة فالاعلام قد يضللهم وصوت الخوف على لقمة العيش قد يكون في الأعلى وصاحب الكفة الراجحة
في نظري القائد الحق يدرك جيداً وأنه وحده صاحب القرار والمخول بإنهاء أموره نعم بالأكيد يجب أن يكون له مخلصين وأتباع يؤمنون بفكره ويتفاعلون بهمة مع مبادئه لكن السواد الأعظم من البشر لن ينقاد له ويتبعه , قرأت مرة أن أحد قياصرة الروم اعتلى سدة الحكم وقد حكم عليه في السابق بالاعدام وعندما رأى الجماهير من شرفة قصره قادمة تبارك له وقد كانت تلعنه في السابق قال (أهلاً بالمصفقين لكل منتصر وغالب)
وعليه من كان يطمح في الريادة وقيادة من حوله فلا تعول عليهم كثيراً في الوقوف بجانبك حال الفتن والخطوب فالبشر يهللون ويصفقون لكنها اذا ارتفع السوط يلوذون بالفرار ولسان حالها نفسي
أذكر مقالة للقائد الفرنسي (نابليون بونابرت) كان يرددها على مسامع قواده فيقول لا تخدعوا أنفسكم فالعامة لا ينصرون قضية
وبناء على هذا المعنى علينا أن ندرك أهمية أن نرسم الخطط وأن نضع في حسابنا أن هناك من معنا وهناك من هم علينا وأن الناصر هو الله وما قدمت يداه ثانيا وليس بعدهما ثالث