في عتمة الليل و سكونه ترجم قلمي لقلبي أنينه
عن حب يلفحني وهجه عن حب قد جنّ جنونه
في عتمة الليل أسافر ....أنوح للقمر....أقف على عتبة الأطلال و أصرخ
أيها الحنين المتدفق من أعماق الفؤاد ...يا لحن عمر يضيع في عيد الميلاد
يا قصة حب أوراقها رماد
أسافر تائها" بين نفسي و نفسي ...أطفأ الأنوار موقدا" شموع الأحزان لتذوب بالشوق المحموم بالإنتظار
أحاول تجاهل كلمات مجنونة ... أرميها في يم عميق ...أحميها من ذاكرتي
لأكون مستعدا" يوم ألقاك..
يوم تعصف بنا رياح المصادفات فاضحة أسرار الجسد... يوم تختلط الأوراق ..تتحاكى الأشواق
تتلائم النظرات و تفلت من لجامها الكلمات لتتبعثر على الشفاه باحثة" عن مداخل الوريد
يومها ستتصارع في داخلنا النيران والحديد ...ليفوز الحديد و نفترق من جديد
حاملين صمتا" يهدّ الجبال و بعض امنيات
فما أجمل فوضى الحواس في قربك عند جلوسك في المقعد المقابل للأمنياتي عندما وجودك يبحر بي
إلى شاطئ بعيد ليرسو فيه مركبي... ليس رغبة في صيد اللؤلؤ و المرجان
بل هو قبر أردته أن يكون لحظة اشراق عينيك و غروبي بهما
فكم يلزمنا من الصبر حتى لا يشي بنا الصمت
هل يصلح يومها أن يكون الصمت ذلك الشرطي النزيه الذي سينظم السير لهذه الفوضى العارمة من الأحاسيس
و أن يسطر بحقها مخالفات سرعة الخفقان مع حمولة زائدة من اللهفة
و مخالفات تجاوز الشارة الحمراء للمحظور
و مخالفات ربط حزام ناسف للأمان
و عدم الركون في المواقف المخصصة للأعراف و التقاليد
و أن يجعلها تدفع غرامات بالعملة الصعبة للحنين و وعيد بسجن مؤبد من الحرمان في حال عدم الإلتزام
أم أنه سيتواطأ معها مرتشيا" بكتاب عنوانه ( تعلم البوح من أول اصطدام )