أحمد ومروان صديقي دراسة كانا يدرسان في فرنسا وكانا أكثر من الأخوة فالاثنين شخص واحد لا يفرقهما عن بعضهما إلا الموت كانا يعيشان مع بعضهما في غرفة واحدة ويأكلان من طبق واحد وبالنهاية كانا شخصا واحداً
وعند انتهاء دراستهما قررا العودة كل منهما إلى وطنه فقال احمد لمروان قبل أن تعود إلى لبنان عليك بزيارتي في سوريا وافق مروان على الزيارة
وعند صعود الطائرة ذاهبين لسوريا اتصل حسن بأخيه أحمد وقال له لقد توفيت عمتك سلمى
فقال احمد لآخوه إن صديقي مروان قادم معي فأرجوا وقت الوصول أن لا تخبروه شيء حتى لا يتضايق ويقول أنا وجه الشؤم على صديقي
المهم بقي مروان عدة أيام في سوريا وبخلال فترة بقاءه في سوريا أُعجب ببنت جيران أحمد واخبر صديقه أحمد بذلك واخبره بنيته بالزواج منها فقال له أحمد أنا مستعد أن أخطبها لك
وفعلا خطبها له وتم الزواج
وبعد فترة سافر مروان عائداً إلى لبنان ومعه زوجته وعمل بالتجارة ورب العالمين رزقه رزق من حيث لا يحتسب
وأحمد أيضاً عمل بالتجارة ولكن أحمد لم يتوفق في تجارته فخسر كل أمواله
فقرر الذهاب إلى لبنان عند صديقه مروان عله أن يساعده ووصل قصره الفخم واخبر البواب أنه يريد لقاء صديقه مروان
وعاد البواب وقال له لقد أرسل لك معي بعض الخبز والجبن
فحزن أحمد كثيراً وقال بسره أهذا جزاء الصداقة وعاد أدراجه يحمل على ظهره الحزن الكبير
في الطريق التقى برجلين (من رجال الأعمال) يتراهنون على خمسة ملاين دولار وسبب المراهنة مسألة في عملهم وقبلا حكم اول شخص يصادفانه وكان من حظ أحمد أنه هو أول شخص فحكم بالامر والذي كسب الرهان اعطاه مليون دولار وأخذ أحمد المليون وتاجر بها في لبنان وقبل ان يرجع الى سوريا التقى بعجوز برفقتها بنت
قالت له العجوز أريد أن اترك ابنتي عندك لأنني ذاهبة للحج و اذا لم ارجع عليك أن تتزوجها
فوافق وغابت العجوز فترة من الزمن ولم تعود قرر أحمد أن يتزوجها وقرر أن يجعل حفل الزواج في سوريا وفي حفلة الزفاف يظهر من ضمن المدعوين زميله مروان
وعندما شاهده أحمد غضب وقال للحضور اطردوه لأنه خائن الصداقة والعشرة
واخبر الحضور بأنه لما أتى إلى سوريا معه لم يعلمه بوفاة عمته سلمى حتى لا يتضايق ولقد خطبت له فتاة أحلامي وهي بنت جيراننا التي كنت أريد الزواج منها وفضلته على نفسي وعندما أتيته محتاج أعطاني بعض الخبز والجبن
ولكن ماذا قال مروان:
قال اسمعوا واحكموا علي …
أنا يوم أتاني أحمد ولقد علمت بأخباره أحببت أن لا أراه مذلولاً حتى لي حيث كان من كبار التجار وأعطيته بعض الخبز والجبن
أما التاجرين الذين صادفهما بالطرق وكانا يتراهنان فهما إخواني ماهر وسامر أنا من أرسلهم حتى يُيسروا له أمره ويروحوا عنه ضيق حاله
وأما العجوز والبنت التي كانت معها فهما أمي وأختي وأنا أرسلتهما
أيضا ليكون احمد ليس بصديق فقط بل ليكون صهراً لي من بعد ذلك
فما رأيكم يا حضور أيحق لي أن احضر زواج أختي أم لا ؟
انتهت قصتنا فما رأيكم هل الصداقة كنز لا يفنى ؟