news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
إرث المرأة ... بقلم : محمد مازن الصياد

كان يا ما كان يا قديم الزمان رجل اسمه أبو هاشم  وله من الأولاد ثلاثة  (ولدان  وبنت ) هند  الكبيرة وهاشم وهشام .


كانت أسرة سعيدة علاقتها مترابطة كترابط السلاسل مع بعضها البعض .

مرضت أم هاشم  بمرض أودى بحياتها  ، فعاشت الأسرة حياة الحزن

أبو هاشم زاد عمره عمراً والأبناء كبروا قبل حينهم وزاد همهم هم بل وغم

 

كبر الأبناء وتزوجت هند من رجل فقير الحال  وأنجبت منه طفلين

وتزوج هاشم وهشام  وبقي أبو هاشم لوحده يعيش في المنزل

كل يوم كان  هاشم وهشام يزوران والدهما ويجلسا عنده يكلمانه ويسليانه ويمازحانه  بينما هند كانت تزور والدها بين الحين والأخر

تجلس عنده وتقضي له حوائجه ( من تنظيف المنزل وتطبخ له عدة طبخات وتغسل له حوائجه )

 

وهكذا تمر السنين تلو السنين

ويوم من الأيام اتصل أبو هاشم بولديه (هاشم وهشام ) واستدعاهم لأمر عاجل

أتى هاشم وهشام لطلب والدهم !!!!!!

وما كان أمر والدهم العاجل ؟؟؟؟

 

كان يريد أن يسجل لهما أملاكه على حياة عينه وحرم هند من الميراث بحجة أن رزقه سوف يذهب إلى أبناء الغريب

وكأنه لم يكن جدهم 

  كتب لهم أملاكه لهاشم وهشام وحرم هند من الميراث وهند لا تعلم بالذي جرى

مضت عدة أشهر وأبو هاشم بات ينحل جسده يوما بعد يوم حتى أتى اليوم الموعود  ومات أبو هاشم  والحزن عليه كان من هند أكثر من هاشم وهشام

 

مات ولم تدري بأن ليست من الوارثين

مضت أيام تليها أيام وهند تنتظر مبادرة من أخواتها لتقسيم الميراث إلا أن إخوانها لم يبادروها بشيء وفقر عائلتها ما زال يزيد يوماً بعد يوم 

حتى ما عادوا يعودوها ويزورها

فقررت فتح الحديث معهم ولكن تلقت منهم جوابا لاذعاً بأن أبيهم وزع الرزق على حياة عينه وقبل موته

 

فكانت الصدمة ويالها من صدمه لهند!!!!!

ترجتهم بأن يروا حالها واستعطفتهم لفقرها وفقر زوجها  وكان جوابهما أنهم ليسوا مسئولين عن أبناء الغريب

هذا كان جواب أخويها فبكت كثيراً

وشكت حالها إلى رب العالمين  .

 

انتهت قصتنا …………

ولكن لنرى بقصتنا إن ارث المرأة الذي مازال  وعلى وقت طويل  يشكل أسلوبا من أحد  أساليب اضطهاد المرأة .

بحرمانها منه فقط لوجود قناعة راسخة بأن لا يذهب الإرث إلى أولاد ليسوا من دمهم

مات أبو هاشم واشترى عذابه بيده

 

لنترك للجميع إبداء رآيه لا بقصتنا بل بقضية ارث النساء ز

علنا أن نتخلص من هذه الظاهرة الغريبة والبعيدة عن ديننا

بقلم: محمد مازن الصياد

2011-03-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد