سأستقلُ قطارَ السماء الشاحبةْ
وآتي إليكَ مصقلةً بالشوقِ
محمّلةً بأمتعةِ الحنينِ واللهفةْ
أترجلُ مع بدايةِ غيمةٍ عابرةْ
ترفلُ مطراً غزيراً
يغسلُ أغوارَ أعماقكَ المتعبةْ
سآتي بشهوةٍ لرؤيةِ وجهكَ
المبللِ بأمطارِ تعابيرٍ تائهةْ
متلهفةً لرائحةِ مظلتكَ الرسميةِ
....!كذاتكْ
أركضُ جنوناً بعدَ عناءِ رحلةِ انتظارٍ طويل
أمسكُ يديكَ بغرورِ طفلةٍ سمراءَ مشاكسة
أتراقصُ كالفراشةِ
بغنجةٍ مترفة
ألتهمُ برودَ الريحِ وأهبكَ نشوةً
يقهقهُ منكَ حسداً
يقهقه غيرةْ
أمنحهُ شفقةً
من شَعري خِصلةْ
فيضربها بجسدكَ غيظاً
ألمحُ الآه بمقلتيكَ
أرتشفُ الرحيقَ من ننها عطشا
أتكئ على شط الرمش منهكةً
ممتلئةً شغفاً للغوصِ بسراديبِ تأملاتك الحالمة
أطبقْ أجفانكَ
نافحاً الدفءَ في ردهاتِ وحدتي
أبقني أسيرةً لعيونِ شرقيٍّ جارحةْ
دعك من مظلتكَ المهووسةِ برائحةِ شعركَ
....!ارمها
لنركض حفاة الروحِ
متخلينَ عنْ مظلةِ المشاعرِ الباردة
المرْتَداةِ خجلاً
!!!رغمَ الحرِّ
رغمَ اختراقها لنا لهيباً وشوقا