سخطاً لنوباتِ الحنين ...
للحظاتٍ تجردُ القلوبَ من كبريائِها
تنزوي وتتنحَّى عن عرشِ عنفوانِها
فينزفُ الفؤادُ منهكاً عطوراً ورياحين
وتنوح الكلماتُ مستجديةً بجنونها !
يااااا حشرجةَ الصرخاتِ....يا وجعَ الأنين
يااااا شرودَ الخيباتِ يا قهراً مهين
يااااا هاجري عُد واملأني
جَرِّدني من شذوذِ قراراتي واختياراتي
كاذبة كنت ...حمقاء ...عابثة
طفلةٌ تحبو دون إدراكٍ صوبَ حتفها
فهل من صدى لندمٍ دفين
وعفوٍ لاقترافٍ لعين ؟!.
أنقذني ...
انتزعني من عزلتي ..
أيقظ رغبتي المستترة بالتوحدِ فيك
بالاحتراقِ شهوةً لعينيك
اقتلع سكوني المصطنع من جذوره ..
اجهر بحبي بأعلى الصوتِ
اصرخ مردداً به بأقوى ما لديك
هزّ الأرض من كيانها
قل لي أحبكِ ...
دع الأشجار تقشعرُ أوراقُها
وتبكي السماءُ تأثيراً ببرقِ عينيك
ورعدِ شفتيك !
اصنع زلزالاً من هيامك بي
أطلق العنان لأشواقك
لجنونك الوحشي ،
لا ...
بكل لهفةٍ وهمجية
عرّني من رداءِ الصمت
ودثّرني بغطاءٍ من قُبَل
أنشب أظافرك
ومزّق حواجزَ مقاومتي الوهمية
أرغمني للانصياع طوعاً إليك
اقتحم خلوتي،
غامر بسلبِ عذرية تمردي،
فضَّ بكارةَ عنادي،
أشْرِع نوافذَ وحدتي
وأسْدِل ستائرَ صحوةٍ عشقية ..!
جنونٌ هي كلماتي ..!
يااااا هاجري ....متيمةٌ بكَ
عُد و املأ فراغَ ذاكرتي ..
جسدي .. وسطوري .