إذا كنا سنخسر فكرنا وأدبنا وشعرنا لأجل قضية ما .. علينا أن نوجه أقلامنا بالاتجاه الصحيح ..
الاتجاه الذي يفرضه علينا ضميرنا كأدباء عرب .. علينا أن نشحذ الهمم لأجل ثورة ينبغي أن تولد منذ زمن بعيد .. ثورة كبرى ضد عدو الأمة العربية الأول الكيان الصهيوني ..
يجب أن نستعمل طاقاتنا بشتى أنواعها لمحاربة من يغرسون رمح الشر في قلب وطننا العربي .. هذا القلب الذي مازال ينبض رغم كل الجراح .. فلسطين العربية .. غزة المحاصرة ..
يطير الحمام .. يحط الحمام تعالي فإن الحياة بعيداً عن الحزن ليست حياةْ
وشمس الصباحِ إذا لم تهبها قناديل عينيك لوناً سيصبح كل الوميض كحبر دواةْ
تعالي لأنك أنت التمزق فوق الأثيرِ وقلبيَ طير يحب التشردَ.. يهوى الشتاتْ
تعالي ليبدأ يوم تناضل فيه الحجارةُ
تزهر باسمك كل حصاةْ
تعالي بكل خشوع وكل سجودٍ
كفاتحة لا تصحّ بلاها طقوس الصلاةْ
تعالي وكل التحرر يسكن في راحتيكِ وبين حروفك حاء وراء ياء وتاءْ
يحبك كل الرجال وتعشق لون شموخك بعض النساءْ
وحيكي لعرس الحياة جراح الشهيدْ
فأنت بكارة هذا الوجودِ
وأنت التعفف مهما أزيلتْ ستائر زيف القضيةِ عن قسمات الجليدْ
هلمي لوجنة طفل تورّد دُرّاقها قبل بدء الربيعِ
وألقت عليها البرودة نكهة صدقٍ فحمرة وجه البراءة أخفت سواد الشقاءِ
لتشعل ناراً عسى أن تضيء بطُورِ العروبةِ بعض الحقيقة
فهذي الشقيقة وتلك الصديقة
كأن القضية بعض التماثيل تجمع ديوان زيف على الطاولات الأنيقة
تعالي لأنك دون الجميعِ وجدتك أنقى وأسمى رفيقه
تعالي كما جئت يوماً على صهوات الخيولِ أميرة سيف وأنثى تطير بألف ضفيرة
قطعت مياه المضيقِ بجسر من الحبِّ عُمِّد فوق المحيطينِ كنت على دولة التضحيات كأبهى سفيره
تعالي كغيم يبشر بالأمسيات المطيرة
تعالي فقد ذاب قلب الدماء العطيره
إليك أقدم كل ولائي حروفي ..
دمائي وربطة خبزي التي تشترينيَ كل صباحٍ
وأهجر خوفي ليعلو ندائي إليك
سأرسل برقية من دعائي فهل يا حبيبة قلبي سترضين بي عاشقاً مستهامْ
ليبقى الحمام يطير من الشعرِ ثم يحط عليهِ
ويبقى لدرويش صوت يغني يطير الحمامُ .. يحط الحمامْ
يطير الحمامُ .. يحط الحمامْ