عندما أكد المحاضر أن القتل بدواعي الشرف هو أشد أنواع العنف الموجه ضد المرأة في وقتنا الراهن سارع معظم الحاضرين (وهم بالأصل قليلون) للنقاش والمشاركة والمداخلات التي أغنت الندوة بشكل يعتقد كل من سمع هؤلاء الرجال بأنهم ضد العنف الموجه للمرأة قلبا وقالبا وبدوا جميعا وكأنهم مناصرين وداعين لحقوق المرأة بلا مواربة.
ولما سأل احد الحاضرين ألا يعتبر حرمان البنات من التعليم عنفا
وحرمانها من الميراث عنفا ومنعها من التحدث امام الآخرين عنفا
وحرمانها من مغادرة البيت عنفا والتحكم باختيار عملها عنفا
والتدخل باختيار شريك حياتها عنفا والتحكم بلباسها واكلها وطريقة تفكيرها عنفا عندئذ بدأت الرؤوس تنخفض والأجسام تتكور على نفسها وتغوص في كراسيها والصمت الرهيب يطبق على المكان حتى لا يكاد يرى من في قاعة الندوة فضحك المحاضر والسائل ضحكة طويلــــــــــة !!!!!!!