من منا لا يحلم بحفل زفاف أسطوري ومن منا لا يحلم ببناء مملكته الزوجية
إذا وقع أحدنا بالحب فكيف سيتقدم إلى خطوة الخطوبة هل بإمكان شبابنا تأسيس عائلة متكاملة إذا كان رب الأسرة لا يستطيع تأمينها وهل تدني مستوى المعيشة هو السبب في رفع نسب العنوسة !!! تساؤلات طرحها عقلي وأجاب عليها الشارع السوري في دمشق .....
وتراوحت الأسباب بين صعوبة تأمين المنزل ولقمة العيش والأوضاع المادية القاسية ولكل سببه أبعده عن فكرة الإرتباط الحقيقي
عمار { 25سنة } خريج أدب انكليزي أخبرني بعد تنهيدة عميقة قائلا : البنت يلي حبيتها ما سترجيت أطلبها من أهلها وعشو بدي أخطبها الحب وحده ما بكفي متطلبات الزواج عالية أو يمكن عادية بس أنا مو قادر أمنها رغم عملي ليل نهار مو قادر أمن حق مازوت يعني بكرة إذا بردت بدفيها بحناني ؟؟؟؟ بتوقع أنو الزواج صار حلم أي شاب أسس نفسه بنفسه مشان هيك أخي هادي خليها بالقلب تجرح ولا تطلع لبرى وتفضح
أما جميل{ 33 سنة } الذي مازال يبحث عن العمل فقد تخلى عن هذه الفكرة نهائيا
الخطبة والعرس وهل قصص شلتها من بالي من زمان وقطعت هل مرحلة أساسا إذا موقادر عيش حالي ليش أهرم بنات الحلال معي إذا لهلق مو ملاقي شغل متل العالم وإذا لقيت يادوب يكفو مصروفي ياسيدي خليني هيك الحمد الله أحسن شي
إلا أن وضع رياض{ 28 سنة } محاسب مختلفاً قليلا فهو أقدم على الخطوة الأولى ولكن بانتظار الفرج ليقدم على خطوته الثانية .......
أنا خاطب الحمد الله ومن سنتين كمان أما بالنسبة لخطوة الزواج فهي شايفها مطولة عأساس قدمنا عبيوت الشباب وبسنتين منستلم البيت هي صرلنا ثلاث سنين مقدمين ولهلق ما طلعت أساسات البناء رغم أنه أهل الخطيبة عم ينقوا فوق راسي مشان أقدم عل خطوة التانية بس شايفلك حالي لح أفكس الخطبة وخليني لحالي بلا حب بلا مشاعر أوضاعنا بتبكي وأنت بتقلي حب
وهناك من وجد حلول لهذه المشكلة وبانتظار التنفيذ فقط
محمد علي{ 38 سنة } موظف
يا رب تشتي عرسان لك كانت هي الغنية للبنات بس بوقتنا صايرة موضة شبابية الله وكيلك ومشان أزمة العرس أنا بشوف أنو المرأة أخدت حقوقها إلا حق واحد لازم تاخده هو أن تتقدم لخطبة الشاب لك أي مو بقلك المتل خطوب لبنتك أبل ما تخطب لأبنك هو مو هيك بقول بس هيك لح يصير المتل وهيك بتقل نسبة العنوسة ...الله وكيلك الشباب عم يخافوا يخطبوا رغم أنه في بنات بتوافق على وضعن بس بخافوا من الرفض أو يسمعوا كلمة لأ بقا الغالبية ما لح يقدموا عل خطوة من أساسها بس إذا تنفذ مشروعي بيمشي الحال
لكن{ جهاد 23 سنة } وجد السفر هو الحل الوحيد لإنهاء مخاوفه من تأسيس عائلة متكاملة
دورت كتيير وشتغلت كتيير بس كان الشغل يغطي مصروفي مو أكتر وأنا أهلي قدراتهن المادية ضعيفة وصعب كتيير أسكن معهن إذا تجوزت مشان هيك مفروض عليّ أمن حق بيت وهون صعب كتيير ما في غير الغربة الحل الوحيد وبعدين ببلش فكر إذا ممكن حب وأخطب ولا لأ
ومن جهة أخرى ومع شباب من طبقة اجتماعية راقية كان آخر همهم هو ما يفكر به الشباب أبناء عمرهم
هاني { 24 سنة } هندسة ديكور أنا من جهتي ما لي آكل هم قصة البيت والعرس وتكاليف أبي الله يديمو متكفل بهل قصص وناوي بس أتخرج هل السنة أفتح مكتب هندسي يعني لتطوير عملي وفكرة الزواج مو مشكلة بس لاقي بنت مناسبة دغري لح أقدم عليها
إلا أن كنان{ 26 سنة } وعندما سألته عن عمله أجاب : شغل شغل شو يا رجل أنا بحاجة شغل!!!
ما بحب أتعب حالي ومشان شو مشان بالآخر أتجوز وأصرف شقا عمري عبنت !!!
يا سيدي و وإذا كان ولا بد وحبيت أرطبت فالبيت جاهز والعرس بأحسن صالة بالشام بقا ليش آكل هم بابا مو منقص علي شي أبدا وأنا مرتاح كتيير بعدين يا هادي لاقيلك شي موضوع عليه القيمة وتكتب عنه هاد الحكي آخر همي .....
تراوحت الآراء والحلول وأختلفت المشاكل الشبابية باختلاف طبقات المجتمع ولكني كتبت هذا المقال لأتوصل للسؤال هل الشاب الذي يأسس نفسه بنفسه نفته الأوضاع المادية الصعبة وهل كلمة عصامي أصبحت شوكة قاسية في حلق شبابنا والذي لم يولد بفمه ملعقة من ذهب فكيف له تأمين مستلزمات عش الزوجية ؟؟؟؟
فإذا وجد جواب لأسألتي ممكن أن ننهي مشكلة العنوسة ... ودمتم سالمين