انتشر التدخين في المجتمعات الفقيرة و الغنية انتشاراً كبيراً في صفوف الكبار و الصغار, و كأنها أصبحت عنواناً للتقدم و الحرية,
و تعبيراً عن الكمال, و من تناقضات الحياة انَ الإنسان يدخن عندما يكون فرحاً و يعلل ذالك بفرحه, و يدخن عندما حزيناً للتعبير عن الحزن, و في أحد الأيام التقيت برجلٍ قريبٍ يدخن, فسألته: متى بدأتَ التدخين ؟
قال: عندما كنت في العشرين من عمري.
و كيف بدأت؟
قال: عندما كنت في أحد الأيام في مطعمٍ أتناول طعام الغداء مع مجموعةٍ من أصدقاء, فبعد أن انتهينا من الطعام أخرج واحدٌ منهم من جيبه علبة سجائر و أخذ في عرضها علينا، فاستجاب الجميع إلا أنا امتنعت في أول الأمر و لكن أخيراً تناولت سيجارةً و أخذت في تنفيخها مع سعالٍ متقطعٍ
و لماذا بدأت؟
قال: كي لا أظهر أنني أقَل من أصدقائي المدخنين.
و ما هي الآثار التي ظهرت عليك بعد أن قمت بالتدخين؟
قال: بدأت أشعر بضيق التنفس و السعال بين الحين و الحين، و قلة الطعام و النوم.
ماذا تفعل إذا رأيت ولداً يدخن؟
قال: انصحه بالتوقف عن التدخين، كي لا يتعرض إلى الأمراض التي تعرضت إليها.
ماذا تفعل إذا رأيت ولدك يدخن؟
أبين له أضرار التدخين ‘ وأعمل بكل ما أستطيع وبكافة الطرق منعه من التدخين.
هل تفكر بترك التدخين و لماذا؟
قال: نعم و بصوت مرتفع، كي أستعيد صحتي.
و بعد أيامٍ ذهبت إلى بيت جدي و جلست طويلاً مع جدي، فاستغربت من أنه لم يشعل و لا سيجارةٍ، فسألته عن سبب ذلك، فأجابني : أنه قد ترك التدخين منذ أسابيع، لأن صحته قد ساءت، و لم يعد قادراً على النوم بسبب ضيق التنفس و السعال المتواصل.
فسألته متى بدأت التدخين؟
قال: عندما كنت في بداية الشباب.
و كيف بدأت؟
قال: عندما قدمت لي سيجارةً من الأصحاب و أشعرتني بأن الرجال كلهم يدخنون.
و لماذا بدأت؟
قال: لأنني كنت أريد أن أكون رجلٌ كغيري.
ما رأيك بالتدخين و لماذا؟
قال: التدخين طريقٌ إلى الموت، فهو سمٌ قاتلٌ يقضي على وظائف الجسم و خاصةً
الرئتين و الكبد و القلب.
و إذا رأيت ولداً يدخن ماذا تفعل؟
قال: أحاول بكل ما استطيع أن أقدم له النصح كي يترك الدخان.
و إذا رأيت ولدك يدخن ماذا تفعل؟
قال: أساعده على ترك هذه الآفة و أستخدم معه كل الطرق ليبعد عن هذه العادة السيئة القاتلة.
و بعد أن عرفت أضرار التدخين ، فإنني أعاهد الله على أنني لن أقدم على التدخين و أنصح رفاقي بذلك، و أرجو من المسؤولين أن يمنعوا زراعة التبغ و يغلقوا مصانعه، و يوقفوا استيراده.