تُناديكَ حقول الأمنيات
في عينيها ،
تَنثرُ على أنشودتكَ الثلج
و العطر ..
تعزفُ على أوتار قلبكَ مزيجاً
من الراست و البيات و الحجاز ..
فترى حروف دمكَ تحلّقُ
تحت أشعّةِ ابتسامتها
كعصافير الصباح
و تطيرُ
على أجنحة النسيم المغرّد
إلى مدنِ البيلسان
كالطفل تبدو ضعيفاً أمام حسنها
و قوياً كبطلٍ أسطوري .
يرفرفُ قلبُكَ
في أعلى قمم السرور
مجتثّاً بقايا الهزيع
مستقبلاً جرعاتٍ متتاليةٍ
من هيروئين صوتها
فتملأُ جداول شوقكَ
بغيث أنغامها .
تزهرُ أغنيتكَ كحناجر البلابل العاشقة
و تضيء كانتصار الشعوبِ
على الدكتاتوريين ،
ليأخذ صوتُك شكل القمر
و يرتدي النرجس و الريحان .
تفتحُ باب يومكَ لياسمينها ..
تشبع عينيكَ من شرفات الربيع
و تترك لفؤادك الرقص
على إيقاعات السنا
فتلهمك غزلاً صادقاً ،
مختلفاً عن الكلمات المنمّقة
التي يجيدها الشعراء