بسم الله الرحمن الرحيم
فكرت كثيراً قبل أن أكتب هذا المقال _ كون موضوعه هو أحد أهم الأسباب الرئيسية للتنافر الاجتماعي إن صح التعبير _ وقد قرأت مسبقاً على هذا الموقع الكريم وغيره من المواقع عن مواضيع مماثلة ولكن ما سأطرحه اليوم يعبر عن قناعتي ونابع من تجارب شخصية.
وأرجو ممن سيعلق على مقالي أن يكون موضوعيا؛ وقبل كل شيء أتمنى أن يعي أنني اكتب ما أكتب بصفتي انساناً قبل أي صفة أخرى.
في البداية أنا مهندس يعرف جيداً أن مهنته هي مرتبة اجتماعية كبيرة تكسبه احتراما كبيرا بين الناس ؛ كما هي حال جميع المهن المرموقة في مجتمعنا سواء الطب أو المحاماة أو..... وهذا ما تعودنا عليه منذ نعومة أظافرنا؛ ولكن معاناتي بخصوص هذا الموضوع بدأت منذ دخولي الجامعة ؛ فمنذ ذلك الحين بدأ بعض الناس ينعتوني بالمغرور فقط إن مررت من جانب أحدهم ولم ألقي السلام عليه – قد أكون شاردا أو غير منتبه له وليس عن قصد- . وإن ناقشت شخصا أكبر مني غير متعلم وغلبته بالحجة طبعاً؛ صار يقول – والله كبر هالفصعون وصدق حالو إنو مهندس وبدو يتفهمن علينا - .
يا أخواني أنا مقتنع تمام الاقتناع أن الشهادة الجامعية لا تعني الثقافة ؛ ولكن في نفس الوقت يجب أن لا نعوض عن عقدة النقص -لدى البعض طبعا- بمهاجمة الآخرين ممن هم أحسن منا في المجال الذي نعاني من عقدة النقص فيه.
فيا أخي الغير متعلم – جامعياً – احترم من يملك شهادة جامعية لأنه لم يحصل عليها من الشارع.
ويا أخي الفقير – مادياً – لا تطلق إشاعات عن فلان وفلان أنه حصل على أمواله عن طريق كذا وكذا فقط لأنه غني؛ مع أن هذا لا ينطبق على البعض.
ويا أخي الذي تقضي أوقاتك ولياليك على الأفلام والأغاني الصرعه وغيرها من وسائل إضاعة الوقت -إن زادت عن حدها- لا تتفهمن على من يقضي جل وقته في المطالعة والتثقف فقط لكونك تواكب (الحداثة) -على أساس- .
وفي الختام أعتذر عن ركاكة أسلوبي فهذه هي تجربتي الأولى في الكتابة وأتمنى أيضاً أن تكونوا متفهمين ولا أريد أكثر من ذلك .
وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي