غريبة هي الأيام كيف تمضي؟!....كيف تسرق منّا أجمل أيام العمر, ومن ثم ترميها منتحرة على شلالات الحنين..
الحنين هذا المارد الكبير الذي يأخذنا بطعمه المرّ الى البعيد... فتملأ الغصة قلوبنا البيضاء....
وما باليد من حيلة؟ .... هي النفس البشرية .....وذاك مركز اللاشعور الذي يقطن الدماغ.....
غريبة هي الأيام وقاسية, تنتشلنا من مآزق, وترمينا في أخرى لتصنع منّا رجالا ونساء أقوياء.
هي الأيام هكذا....تضعنا في مواقف حرجة جدا, لننظر الى التلفزيزن, ونرى تسونامي خارق, يقشّ بطريقه كل شيء...
حتى الحبّ... الحب يا خاطف القلوب, كيف فعلت ما فعلت, كيف نثرت ذرات الشوق هنا وهناك...وآه منك يا تسونامي
وكان الله بعونكم ايها اليابانيون....
وأنت أيتها الطبيعة القاسية, ما بالك, لماذا تنتقمين ؟؟!
أليست الطبيعة كما قالوا: حديث الله الينا...
صغيرة أنا جدا.... لا أستطيع مساعدتكم .....عاجزة عن دراسة آلية عمل المفاعل النووي... عاجزة عن الحلول..
وحتى ليس بحوذتي المال لأقدم جائزة كما فعل نوبل, بعد ان اكتشف الديناميت, معبرا عن أسفه في استخدام الآخرين له في تدمير البشرية
أنا عاجزة.....
كل ما بوسعي تقديمه....هي كتاباتي البسيطة التي لطالما خبأتها في حيطان النسيان, وأزحت الستار عنها عندما قررت
أن الأوان آن.... فقد أموت ولاتسمع كلماتي....
كل ما أملكه قلمي, وماذا يفعل القلم... القلم يخلق القراء ويخلق الحب, وعندما يجتمعان, القراء والحب يصبح للحياة
معنى آخر.... وأطلب منكم أيها القراء الذواقون, الصداقة... وكلي ثقة بكم, فلولاكم لما كتبت... ولن أطيل الحديث, فأنا
كاتبة