news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
قصيدة البيعة ... بقلم : أحمد أديب أحمد

لبيعَةِ مَن تَعالى كالضِّياءِ


نَقولُ: "نعم" لِسَبَّاقِ الشِّهابِ

نَقُولُ: "نعم" لِمَن أَدْلى بِدَلوٍ

فَفَاحَ العطرُ في رَوحِ الرَّوابي

 

ونَذكُرُ مَن بِذِكراهُ تَجَلَّت

تَواشِيحٌ كأعلامِ الهِضابِ

سَرَى الوجدُ المُنَدَّى في الحَنايا

إلى ذِكرى المُخَلَّدِ فِي الخَوابِي

 

لَطيفُ الرُّوحِ يَهوى مُستحيلاً

ويرنُو الغيثَ فِي ظِلِّ الغيابِ

جَرَى فِي القلبِ يَزهُو باختِيالٍ

حنينٌ مِن سَراديبِ السَّـرابِ

 

لأنِّي مُذْ بَدَا في العينِ فُلاًّ

لَمَحْتُ الشُّهْبَ يعبقُ في العُبابِ

وأدرَكتُ الحقيقةَ أنْ تَبَدَّتْ

بِحافِظِ عهدِ خَلاَّقِ السَّحابِ

 

فِداكَ القلبُ يا ألـقــًا تعالى

فِداكَ دمي على شَهْدِ الرِّحابِ

فِداكَ الرُّوحُ يا نَجـمًا تَنَاهَى

إلى أسْمَى فَضاءٍ فِي القِبَابِ

 

إذا أمعَنْتَ فِكرًا في رُؤاهُ

تَرى أسدًا عَلى جُنحِ الصِّعابِ

يُنادُى حافظَ الوَطَنِ المُرَجَّى

وَيُحيينَا على رُؤيا الصَّوابِ

 

وَعِندَ الموتِ أشرَقَ باعتزَازٍ

كَأنَّ اللهَ نَادَاهُ...: حبيبـي

وَطَارَ النَّسـرُ شَقَّاقًا لِغَيمٍ

لِيُصبِحَ فِي سَنَا اللهِ القَريبِ

 

وبَعدَ الوَهنِ بَاشَرنَا زُهُوًّا

كَشِبلٍ عادَ فِي الزَّمنِ الجَديبِ(الجديد )

هُوَ البَشَّارُ فِي عِزٍّ تَبَدَّى

لِيَنصـرَنَا عَلى الذُّلِّ الغَريبِ

 

فَأشرقَ بِشْـرَهُ يَغدُو صُعُودًا

كَرَمَّاحٍ يُصَوِّبُ للغيوبِ

بَشيرٌ للمَحَبَّةِ والأمانِ

وَبَشَّارٌ بِأمجَادِ الحروبِ

 

يُحَلِّقُ فِي فَضَا الآمَالِ شَوقًا

وَيَصْبُو للشُّـروقِ مَعِ الغُروبِ

ومِنهُ الفَيضُ يَجرِي فِي صَميمي

كَريمٍ فِي فَضَا الجُودِ الطَّروبِ

 

تَمَدَّى مُسْفِرًا للجرحِ يشفي

كَأنَّ اللهَ أرسَلَ للشُّعوبِ

طَبيـبًا للعُيونِ كَمَا تَراءَى

وشَفَّاءً لأسْقامٍ الكُروبِ

 

فَمَا يُروَى يُخَلَّدُ للأنَامِ

ومَا يَخفَى فَفي نبضِ القُلوبِ

لأنَّكَ مُبتَغَى القلبِ الكَظيمِ

وأبهَى مِن نُسيماتِ الجَنوبِ

 

حَماكَ اللهُ بَشَّارًا تَسَامَى

عَنِ الوَصفِ المُعَطَّرِ بالطُّيوبِ

وأفديكُم بِرُوحي مُسْـتَعـيـنـًا

بِرَبٍّ قَد تَعالى فِي الغُيوبِ

 

من ديوان: /نبض لصفصاف الفضاء/

2011-03-19
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد