شكرًا لأطيافِ الحنانِ..
تسمو بعينيكِ.. قدسًا.. يُنَدِّيني
جمالًا...
أهواك يا أمي.. ابتداءً.. كالصيف.. في هجرتي أنهي السَّفر..
أهواكِ نجمةً ترسو بعينيَّ..
تُلوِّنُ.. بالسُّنبُلِ دمعي.. لأزهو في
الفجر.. شاطئًا.. حبيبًا.. من صرختي الأولى.. يا عشبَ زنبقتي....
*
مِثلُ الزَّهر يُحْنِي غصونَهُ للأرضِ
في الربيع.. قَبَّلتُكِ.. والطفلُ تُسْكِرُهُ الرِّضاعة...
*
يا رضيعًا يرشفُ الحبَّ كالمساكينِ الصِّغار.. انبضْ بقلبٍ عتَّقتهُ
الأمسياتُ الباكية..
إنِّي أذوبُ.. في ملحِ أوجاعكِ.. يا قلبي المخمور..
*
أمي.. لترمي
الطفل..
هل يهطلُ
المطر..
حين السماءُ.. تصحو بحبِّكِ..؟
هل يُثلِجُ
القمحُ..
آلاءَ خيرٍ على.. أوجاعنا..؟
لو أنني بوحُ
السَّنا كنت انعتقتُ.. وَحَّدْتُ نفوسًا إليَّ.. لَوَّنْتُ بالآمالِ وردةً من
ياسمين.. تَفنَى لأجلِ الجائعين كالخبزِ...
كالماءِ للعطاش تنبعُ.. والتائهونَ يَلقَون
دارًا.. في قلبِ أمي...