خارجة من بيتي كالعادة كل صباح وسرعان ما تسللت الى أنفي رائحة الياسمين
ودغدغت روحي بعبير سحري فعرفت عل الفور أنها رائحة دمشق, رفعت ناظري قليلا لأرى مأذنة وجرس يتعانقان كحبيبن بعد طول فراق عل ضفاف أحد الجسور الذي يجري فيها نهر يدعى بردى فحمدت الله بأنني ارسم خطواتي في مدينة مأهولة منذ2000 عام, وانني أطلقت أول صرخة للحياة على هذه الأرض المقدسة هذه القطعة من الأرض التي خلقنا فيها الله أنا وجميع أخوتي وأهلي السوريين ومنها أرسلنا من أوغاريت أول ابجدية .
نعم هذه هي بلدي الحبيبة التي سيحميها شعبها من كل شخص يحاول أن يشعل فتنة فيها وكل مخرب قدم اليها من بلاد خارجية أقول لهم بأننا سنطردكم من حجارة هذا الطريق الطويل سنطردكم من حبل الغسيل.
سنسير على نهج "الوطن الذي يكبر بأبنائه ويكبر أبنائه به" ولن ننساق أبدا مع من يريدون التخريب وسنكون شبابا واعيين لما يجري ونجعل من سورية أجمل بقعة على هذه الأرض وستكون يا حبيبنا بشار الظل الذي نستفيء به فالعصافير الذين تربوا في عش الوطن الحبيب أصبحوا نسورا يحلقون في سمائه ويفدونه بأرواحهم وعندما يتعبون من المشوار لن يجدوا حضنا ادفأ من تراب سوريا ولن يجدوا أمنا إلا في ظل قيادتك الحكيمة يا سيدي بشار, فمعك أحسسنا بالأمان ومعك تنفسنا الحرية ومعك لن نسمح لأي مخلوق أن يدنس ولو ذرة في تراب سورية, منحبك يا بشار ومعك رح نرفع سوريا بالعالي