شاهد عيان :هو تعريف لكائن إسطوري ..خارق لقوانين الطبيعة,إرتبط ظهوره تاريخيا بالجائحة الثورية التي إلتهمت فجأة أذهان الشعوب العربية!!؟..بعد هجوع إستمر لعقود وعقود..
قد يأتيك هذا الكائن في الليل أو النهار ..بإسم ما أو بلقب ما..بشكل ما ..في لحظة ما ولغاية ما.. وما ..وما عليك أنت طبعا سوى تصديقه والتهليل له..في كل مرة يظهر حتى وإن غير أقواله بين لحظة وأخرى ..أومن قناة لإخرى...!!
فهو إذا عراب القنبلة الثورية ومنظرها ...عارفا ببواطن المزاج الشعبي العام كله متحدثا بإسمه؟؟
عدادا لشهداء ثورته,حافظا عن ظهره قلب لوجوه العناصر الأمنية في كل أرجاء الوطن ..دار .دار..زنقة ..زنقة..!!؟؟
وأنت أيها المواطن المتسمر أمام هذا التنويم الإعلامي لا تملك إلا أن تسير مخدرا..متأثرا بهذا العقار العجيب (شاهد عيان)..
أين المناص؟؟..فالإعلام من ورائك والنظام من أمامك.....فأين المفر؟؟؟
نعم إنه حقا كائن إسطوري(سوبر مان )ينتشر من المحيط إلى الخليج كالنار في الهشيم..لا حسيب ولا رقيب..يملك ما لا يستطيع بشر إمتلاكه ..ويجود بما لا يستطيع أحد البوح به؟!!
لطالما كان للخرافات والأساطير اليد الطولا في تشكيل تراثنا العربي..و أرشفت ذاكرتنا...
هل كانت هذه الظاهرة لتجد مكانا لها في الإعلام الغربي ؟؟؟!!
وهل كانت( لو قدر لها أن تكون أصلا في صحافة العالم الأول )لتجد الإحترام والتصديق كل التصديق من القارئ هناك..المحكوم أصلا بثالوثه المقدس (العلم _التجربة _الدليل )؟؟!!
...طبعا :لا..فعلاقة الإعلام بمتلقيه في تلك البلدان صيغت بالأرقام والصورة ...وبإحترام لا يمس..
لقد قالت العرب: بين الحقيقة والكذب أربع بنان ...
فما أكثرنا من شعب يعشق نظم الكلام ...وكله آذان!!