اطمئنوا وطمئنونا عنكم ...
أنتم لاعبو قمار ... ونحن صانعوا قرار
سوريا هي الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة ..
وينبذ الفتنة فاعزفوا على أوتار أخرى ...
نحن في سورية نعرف جيداً من نحن .. أوليس أهل الشام أدرى بشامها وشاماتها ...
نحن في سورية ألوان بشرتنا مختلفة ... وأحلامنا متنوعة .. وأذواقنا مختلفة .. وطيف لهجات مدننا وقرانا واسع ... لكن قاماتنا عالية .. وهاماتنا مرفوعة ...
إننا الفسيفساء السوري الذي صنع التاريخ وكتب الأبجدية إنه الموزاييك الفريد من نوعه في العالم ...
نعتز به ... ونقدسه ... نعتز بأصالتنا ونقدسها ... نفتخر بقائدنا ونقدسه ... نفتخر بعاداتنا وتقاليدنا ونقدسها ... نعتز بتلاحمنا وترابطنا ونقدسه ...
متنوعون نحن في كل شيء ... مبدعون نحن في كل شيء .. نعرف ألواننا ماذا تعني .. بيض صنائعنا ... حمر مواضينا ... خضر مرابعنا ... سمر سواعدنا ... سود مواقعنا عليكم وعلى أعداء هذا الشعب الأبي ...
لذلك نحن في سورية نقدس علم بلادنا ولا نرضى عنه بديلاً مهما رفرفت أعلامكم من حولنا .. ومهما أفرزت قنواتكم الإعلامية الحولاء من سموم فلدينا المناعة ... لأن شعبنا السوري رضع من ثدي أمه حليباً لم ترضعه شعوب الأرض .. نقياً .. طاهراً ..كنقاء أهل الشام .. وصفاء نفوسنا وقلوبنا ...
- شعبنا يحفظ ثقب الأرض ... يحفظ نطفة الكرامة والعزة والحرية
- شعبنا لا يختبئ خلف الأبواب ( مثلكم ) ليسرق السمع إلى أصوات انتهاك بكارة القومية والوطنية ...
- شعبنا يعشق الشمس .. ويحب النور .. ويكره الأعشاش والجحور
- شعبنا أيها الموتورن .. لا ينتظر الليل والظلام ليحيك المؤامرات وينتهك الحريات
- شعبنا يا مسوقوا البضائع الرخيصة من شهود العيان والمصادر الخبيثة لا يقف مكتوف الأيدي أمام غزوات صليبية .. تنتهك أرض العزة في غزة .. سلاح أمريكي .. كالذي يقودكم .. وأيدي صهوينة كالتي تأمركم ... ومخططات مدعومة وممهورة بحوافر وبصمات عربية ..
- شعبنا أيتها القنوات الفضائية الناطقة بالعربية .. يفتح أبوابه وحدوده لكل أبناء العروبة المقهورين المظلومين المثلومين .. الذين شردتهم الغزوات وأصحاب الثروات وأصحاب الكرافات ..
- شعبنا طيب ...محب .. كريم ... وعظيم
وأنتم لا تعرفون ماذا تعني العظمة في سورية ...
ولن تعرفونها ... ولن تتذوقوا طعمها .لأنكم لم ترضعوا من ثدي أم سورية .. ولأن زنودكم لن تأخذ من زنودنا السمر لونه وأداؤه
فلا تلعبوا بألفاظ واخبار ممهورة بالسم الزعاف .. الذي سيعود إليكم أيها السادة المؤقتون ..
أخباركم يسمعها السوري ..لكنه في آن واحد يخرج سمومكم من أذنه الثانية .. لقد انكشفت ألوانكم .. ومصادر طعامكم وشرابكم ... ولكن هيهات هيهات لقد أردتم الذل والفتنة لنا .. خسئتم فأنتم الذلة والأذلاء .. وانتم مذ فكرتم بذلك صنعتم مزبلة التاريخ لكم ولأمثالكم ممن سبقوكم وممن سيلحقون بكم ...
والشام شامنا ... ستبقى عصية .. شامخة .. صامدة ... ممانعة ...فعيثوا في الأرض فساداً وسترون إلى أي منقلب تنقلبون ...
كونوا كما شاؤوا لكم ...
ونحن كنا ومازلنا وسنبقى كما شئنا ...
كونوا كما رسم وخطط لكم ...
ونحن في سورية لن نكون إلا كما رسمنا بأيدينا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا
في سورية نحن نصنع القائد .. بمواصفاتنا .. لأننا أحرار ...
وقائدنا صنع في سورية .. ونحن أدرى بصناعتنا ... التي نعتز بها ولأننا نكره الأشخاص المعلبون .. والأفكار المعلبة .
وأنتم ستبقون نفايات السياسة ..ونهايات الخطط .. وتعلمون .. أو لا تعلمون .. أين تدفن النفايات .. وأين ترمى القاذورات ..
ونحن أيضاً سنبقى صانعوا التاريخ الخالد ... شعباً أبياً طاهراً قادراً وقائداً معتصماً بالله ..خرج من رحم أنقى شعوب الأرض
وإن غداً لناظره قريب...