ماذا دهـاكـــم..؟؟؟؟
تريدون أن تطـفـئـوا نــور الله.. خسئتم
فنـور الله لا يطـفـــؤه أحــد في الدنـيــا
تريدون أن تطفئوا نور الشام.. خسئتم
فإن في الشام رجالاً آمنوا بوطنهم.. آمنوا بقدسية ترابهم
آمنوا أن الأرض والعرض أغلى من الروح والجسد
إن في أرض الشام رجالاً يعرفون معنى الحرية... وحدودها.. ومواصفاتها... يعرفون أن الحرية.. نظام وعلم وقانون أمن وأمان
إن في أرض الشام نساء.. آمنوا أن هذه البلاد لا يحرسها إلا شعبها ويرفضن الدعوات المعلبة.. والفتاوى المأجورة.. ويعرفن حق المعرفة الحرية بكل مفاهيمها.. لأنهن يعيشونها.. وتمتعن بها عملاً وعلماً.. وقولاً وممارسة
حتى الأطفال في سورية يعرفون ذلك.. وباستطاعتكم أن تقرءوا إن كنتم تعرفون لغة عيون أهل الشام... وشاماتهم
أنكم دخيلون ومنبوذون... وأنكم لستم لوطنكم حافظون ولستم لأهلكم مخلصون.. ولستم لعقولكم طائعون
سرقتم الأمان من عيون أطفالنا وبناتنا ونسائنا وأمهاتنا.. سرقتم زهرة الياسمين من حدائقنا . وحولتم الشجر الأخضر إلى أعشاش خراب وقتل وتدمير
ماذا دهاكم
واعذروني
فإن النطفة التي خرجتم منها.. لم تحمل الولاء والانتماء لوطنكم.. ولم تكن من رجال أهل سوريا.. أنتم زناة ليل.. عشتم الظلمة.. ودرستم في أقبية تخرج منها رائحة العفن والخيانة
أنتم زناة ليل.. ومعكم كل من يحاول أن يخرب بناءً في وطننا.. وأن يقطع شجرة خضراء.. ويسرق الفرحة من شفاه أطفالنا
أنتم زناة.. ومن ضللكم.. من أشباه الرجال.. وصناع الفتاوى ومن أصحاب موائد الدولارات أنتم باختصار
تمارسون الزنى في وطنكم وداركم وأرضكم وأهليكم
ولن نسمح بعد اليوم.. بجرائمكم
فنحن أصحاب أرض وهوية وكرامة وحمية وشرف
أم أنكم لم تسمعوا.. أن أهل سورية يتصفون بالصبر والحكمة والحلم ولكن.. لصبرنا حدوداً أيها الزناة
وسترون إلى أي منقلب ستنقلبون
إن الحرية.. هي بسمة أطفالنا.. وشرف نسائنا.. وكرامة شيوخنا.. وعزة وطننا.. وشموخ جيشنا
ولن تكون حريتنا سلعة في أيديكم.. وأيدي من يقودكم ويأويكم
إن الحرية هي بناء الأوطان.. وازدهارها والارتقاء بها.. ولن يسمح لكم أهل سورية بهدم البنيان والأوطان
إن الحرية أيها الزناة.. تعني البناء وليس الخراب.. تعني المحبة وليس العداء.. تعني النصيحة وليس الفتنة.. تعني الإصلاح وليس الهدم.. تعني الديمقراطية ولا تعني القرضاوية
فاخلعوا العمائم المستعارة التي تلونت بألف لون ولون.. وتعلموا أن العمامة واللحية عند أهل الشام مقدسة كقدسية الكتاب والسنة
وأهل الشام يا صاحب نظريات القتل والفتنة يقدسون عمائم مشايخهم ودعاتهم وقلنسوة القسيسين والرهبان فيها.. واعلم يا شيخ الفتنة أنه يتوجب عليك الوضوء والطهارة قبل ذكر رجال الديانات على فمك الذي خرجت منه رائحة كريهة مليئة بالغض والدسائس
واعلم أنت.. وزناة الليل
أننا أهل الشام رجال بأفعالنا... وأقوالنا.. ومواقفنا.. وعزمنا.. وشرفنا.. وكرامتنا.. واخلاصنا... وعزتنا ... وكرمنا... وحبنا لوطننا وذرات ترابه وقائده الذي خرج من صلب سورية.. سورية بوابة الشمس وعناقيد العنب وكروم التفاح ومنارة العلم والعلماء
سورية وطن التأخي والمحبة والسلام.. وطن الشموخ الذي لا يركع.. وسورية وطن الطهارة والتلاحم.. وطن العطاء.. والبناء
اقتربت ساعة النهاية
وشهداؤنا جنة الله مأواهم
وأنتم إلى مزابل التاريخ
وبيننا وبينكم الأيام