قال أحد الحكماء: ( أخبرني بحال شباب الأمة, أنبئك بمستقبلها ).
أنهم شبابنا الواعون, فسورية بألف خير, وسينقلب السحر على الساحر, هم واعون لما يجري , في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد, حتى ان الفضائيات المغرضة لم تستطع تحقيق مآربها بطمس الحقيقة, هناك قنوات فسحنا المجال لها, وأدخلناها بيوتنا, واحتسينا القهوة معها, ولكن وعلى حين غرة انكشفت حقيقتها.
ولكن كيف لفضائيات كهذه, الا تحترم المشاهد, أو انها لم تعلم ان المشاهد ذكيّ, ينبغي احترامه, مشاهد اعتاد ان يرى القناة على أساس انها سورية وخصوصا في بلاد الغربة... وفيها تحاول ان تستنشق اي شيء يأتيك من الوطن, لنتفاجئ بتحول جذري في هذه القناة الى قناة معارضة, فينقلب نهجها رأسا على عقب, وان كان هذا النهج في الأساس هو نهجها لكنها لم ترنا اياه......
ناهيك عن فضائيات اخرى صدمتنا, لدرجة احسستنا بأن الاعلام يعتمد بالدرجة الأولى على الاثارة فقط, وحتى لو جلب اخبارا كاذبة, هذا اساءة فاضحة للاعلام, حيث لم تعد المصداقية فيه اساسا جوهريا, وفي هذا الخصوص يقول أرسطو: ( الكذابون خاسرون دائما, ولا سيما ان لا احد يصدقهم حتى ولو صدقوا ).
ينبغي على اعلامنا ان يتحرك, وان يحاكي الواقع , بنفي فوري للصور ومقاطع الفيديو الواهية واما بالنسبة الى شبابنا فهم ليسوا بمقصرين, عليهم بالسرعة القصوى بالعمل الدؤوب على شبكة الانترنت لبعث الصور الصادقة الحقيقية التي تنفي تلك الصور الزائفة, وبالمقارنة والتمحيص والتدقيق هذا بالتحديد ما فعلته احدى القنوات السورية.
فقد يكون ما حصل حصل لنثبت للعالم ان سورية, أبية, ليست لقمة سائغة, وان الشباب فيها واع واع للخطر, فلا خوف علينا مادام في سورية, شباب يأبى الفتنة, يأبى الطائفية.