كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..
ودار حوار قصير بينهما:
الممحاة: كيف حالكَ يا صديقي؟
القلم: لستُ صديقكِ!
...
الممحاة: لماذا؟
القلم: لأنني أكرهكِ.
الممحاة: ولمَ تكرهني؟
قال القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب.
الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
القلم: وما شأنكِ أنتِ؟!
الممحاة: أنا ممحاة، وهذا عملي .
القلم: هذا ليس عملاً!
الممحاة: عملي نافع، مثل عملكَ .
القلم: أنتِ مخطئة ومغرورة .
الممحاة: لماذا؟
القلم: لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب
أطرق القلم لحظة
ثم رفع رأسه، وقال: صدقْتِ يا عزيزتي!
.♥.••.........••.♥.
الممحاة: أما زلتَ تكرهني؟
القلم: لن أكره مَنْ يمحو أخطائي
الممحاة: وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً
قال القلم: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
الممحاة: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ
قال القلم محزوناً: وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً: ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة،
وفرح القلم،
^_^
وعاشا صديقين حميمين،
لا يفترقانِ ولا يختلفان
.♥.••.........••.♥.
أحبتـــي فى الله..
لم لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطائنا
ويرشدنا إلي طريق الصواب
ألا يستحق الشكر ؟
.♥.••.........••.♥.
لم لا نكون شموعا نحترق لكي نضيء دروب الآخرين ،
بالخير والعملِ النافع
أسعـــــــــــدكم الله :)
و لا تنسونى من صالح دعائك