تجرحني .. وتسأل
كيف حال جرحي ؟
تحرق غابات مشاعري
..
وتسألني : ما
هذه الرائحة التي تسابق النسمات الى انفي
؟
تقتل ُ القتيـــلا
..
وتغرق الغريقـــا
..
تسب ُّ وتشتم ُ
وتلعن السنسفيـــلا ..
وهي التي احرقت
مشاعري
وقتلت احاسيسي
وأغرقت افكاري في
بحر ٍ من أنانيتها ..
ورائحة الخـُبْـث
ِ تفوح من كلماتها ..
والأنانية تتساقط
بغضاء ً ، خبـثـا ً ، كراهية في عالمها
من غيماتها ..
يا صديقة ..
محرّم ٌ عليك هذا
الاسم ..
ليس فقط في عالمي
بل في عالم الحقيقة ..
وأحرف اسمك ..
سأصدر بحقها حكما
ً بأن تنفى خارج قاموس كلامي .
ستبقين خارج خططي
وأحلامـــي ..
ولكني لن أحرمك من
سلامي ..
لأن الله موجود
فـــي َّ ..
والطيبة تتدفق من
عيني َّ
ولكن لك .. لن
أفتح ذراعي َّ ...
ولن تجدي الملجأ
مجددا ً في أحضاني ولن اجفف دموعك بعد الآن بيــدي َّ ....
لا تبكي يا مسكينة
فلن تخدعني دموعك ولن تعبر علي َّ ..
اذهبي بعيد ا ً عن
قلبي ..
خذي خيانتك وارحلي
..
اركضي إلى المنزل
وامسحي على جبينك وصمة العار .
فالزمن يمكن أن
يغار ..
لأنك أصبحت أكثر
غدرا ً منه .
لست ِ من عرفتها
مذ كنا صغار ...
لست ِ أنت من
سافرت ُ معها لنلامس بأحلامنا الأقمار ...
أريد استعادة
صديقتي القديمة ذات الأسحار..
أريد استعادة
الفتاة التي علمتني القوة ومجابهة الأخطار ...
مسكينة أنت ..
تحتاجين لطبيب ٍ
..
ماذا فعل بك الزمن
الغدار
أي حقنة ٍ أعطاك
فأصبحتني زعيمة منظمة الأشرار ..
أريد استعادة صديقتي
القديمة ..
جميلة النفس كالريحان
..
أريدها أن تعود
فقد تعبت وأريد أن أريح رأسي على صدرها باطمئنان ..
أريد أن أشكو لها
.. فما بداخلي أطنان ..
اريد أن أرمي نفسي في احضانها
كما الماء يرمى
على زهور نيسان..
ولكن ... أخشى أنه قد فات الأوان ..
فصديقتي القديمة
تخلت عني وعن الصدق...
وغدرت بي في غابر الأزمان ....