لماذا أنا بالذات ..؟
عذرا ً أيها القدر .
لماذا شعوري محكوم ٌ عليه بأن يستر ..
كل يوم أنظر فيه الى القمر..
أذوب شاعرة ً بالحزن مع أنهم زعموا أنني من الحجر .
لا يعلمون أن فؤادي قد انفطر
لا يدرون أنني تحولت من الامان إلى الخطر
فهم لا يعلمون ماذا يوجد هناك في قلب الحجر..
هناك شابة قد اجتمعت جوارحها في مؤتمر ..
وقد قررت .. الى ما وراء النسيان السفر
هناك حيث لا وجود للبشر
حيث الحياة كلها عبارة ٌ عن مجموعة عبر ..
ألم تسمعوا بالخبر ؟
عذرا ً أيها القدر فأنا أريد أجوبة عن تساؤلاتي فهم قالوا
إن الصديق رمز الوفاء..
ولكنني لا أملك هذا النوع من الأصدقاء..
قل لي أيها القدر : هل ستجمعني بصديقة ، تكون لي أختا ً رقيقة،
لا تخفي عني الحقيقة ،وتكون فعلا ً . نعم الرفيقة ، وبيت أسراري العتيقة ،
تشاطرني أحزاني .. وأكون معها كالعصفور في الحديقة ؟
الدنيا تقسو علي َّ وتجرحني ، ولكنني قررت أن أكون جليدة
لن أهتم لمن لا يكترث لي .. فهل أنت ايها القدر راض ٍ عن هذه الطريقة؟
قل لي ماذا أفعل .. قل لي بربك ماذا أفعل ؟
كلمتها ، ولكن فعلا عنيدة !
تريد محاسبتي على خطأ ٍ لا أعرفه .. يا لها من غريبة !
حاولت نسيان الأمر ولكنني فشلت فهي في قلبي جد قريبة
كل شيء فيها رائع ولكنها .. لا تكف أبدا ً عن معاملتي بهذه الطريقة
تقول إنها قالت الحقيقة .. وما أقبحها من حقيقة
يا لها من رفيقة ... حرقت فؤادي وتركت أفكاري مشتـتة وحيدة
تعمدت إيذائي ويقولون إنها رقيقة !
يقولون إنها مرهفة الحـس ِّ ورقيقة .. مع أنها من هذه الصفات بريئة .