أتمنى أن أوفق في صياغة وإخراج هذا الموضوع في أعذب منطق ، وأغلى حكمة وتصور , موضوع كان يدور في خلدي كثيراً ، وينتابني شعور أحياناً بالأسى والحزن عندما أسمعه أو أعاينه
فموضوعي عن السلوك (الطبع ) و عن الديانة ( الاستقامة أو الالتزام ) , أتمنى أن أرد ولو جزء يسير من هذا الانحراف الفكري ، الذي يتذرع به الشيطان في إكسابه العاصي صبغة الأعذار والكراهية من دين الله ،
وإلقاء اللوم على من كان سبباً في صده عنه وفكرة الموضوع ولبه ببساطة ، أحياناً قد تصدر من رجل سمته وظاهره الخير والصلاح تصرفات ، غير مقبولة وغير لائقة ، تعزى لطبعه وسلوكه ، كأن يكون شرساً حاد الطباع ، لا يملك أسلوبا حوارياً ، لا يتقيد أحياناً بالأنظمة ، كأن يقطع مثلاً إشارة المرور ، أو يدعو غيره بأسلوب فيه غلظة وجفاء ، قد لا يقبله منه الطرف الآخر أو يبدي أحياناً مصلحة نفسه على مصلحة الآخرين ......
قال تعالى( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) فصلت ) 33)
قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) النحل (125)
لابد والله من أن نخرج هذه الأوهام والتصورات الخاطئة من أفكارنا من الإعلام الشيطاني الخبيث لكي يبعد ويصد عن دين الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
سبحان الله وقفة جداً مهمة إخواني وأخواتي في الله عندما يستقيم المرء ويمن الله عليه بالهداية ، تبدأ جوارحه وأركانه بالتهذيب الرباني ، وبهدي معلم البشرية رسولنا المصطفى إتباعا وهدياً ، ولكن ربما هناك مواقف تصطدم فيها طبعه وسلوكه مع ديانته واستقامته التي كان من المفترض يكون عليها ، فتغلب سلوكه على ديانته ،
فتتلاشى صورة ذاك الرجل المستقيم ، وكأن الرجل غير الرجل ، والحال غير الحال ، سبحان الله ألا يعصي أولئك من الصالحين ، أهم معصومون ، ألم يفتح الله باب التوبة للطائعين والعاصين ، فكلنا ذو خطأ وذو ذنب ولا بد للشباب خاصة الذين نفروا وهربوا من دين الله بسبب بعض المواقف ، هل هذا مبرر لكم عند الله وحجة ، هل هذه المواقف كفيلة أن تشفع لكم عصيانكم وبعدكم عن الخالق جل وعلا شأنه سبحانه فو الله أنكم تقبعون في أوهام شيطانية ، لينسيكم الأصل والواجب والفرض والركن .
أشعر أني أطلت وأكثرت في الكلام في نفس النقطة ، من أجل أن أوصل فكرتي ، لكنني متأكد من أن الإخوان والأخوات الأفاضل سوف يضيفون إضافات تثري الموضوع ليفهم أكثر وأكثر ومداخلات بعض العابرين // وهم كثر حسب ما أعتقد // ، كفيلة بأن تتضح الرؤيا ، وتنجلي الغمامة، فأنتم روح الحوارات وكيانه ، فإبداعكم هو أجمل التواصل ، و إرضائكم هو ألمع التناظر
في انتظاركم