كيف أصمت ؟!..
كيف أقود حياتي
الى الهلاك؟!.
لابد لي أن أحكي قصة
وطن.. هو وطني..
***
يا وطني خطاباتي لا تكفي
لتضميد الجروح
لقد مزّقتها كلها...
شيء قليل منها
أبعث بها...
لكن تبقى أحلاها
تلك التي في خلدي
وطني حبيبي:
كيف غدوت
قصة على ألسنة
المغرضين؟!..
***
كيف غدوت قضية أقرؤها
في عناوين الأخبار
قضية تنزف بالدماء
تنزف بالحنين؟!..
***
ما عهدتك يا وطني
مستسلما لرعاع
عاشوا في الخارج
وكانوا عونا للامريكيين
قالوا: انهم يريدون حرية وهم
لا يبحثون عنها
هم عن الأجور يتلهثون..
***
وطني ان قلبي
يناديني لأضمك وأقبل
ثراك ...
وألعن ساعة رحلت فيها عنك
أنا وشرفاء من المغتربين
وطني يا شمعة
أضاءت الوطنية
أنارت لكل الآخرين
***
وطني يا قصيدة شعر
هاربة من فم نزار
أحلّت بوطأتها
على قلبي, فباح فمي بها
بحب وأنين ..
أحبك يا وطني
نظيفا من براثن
أولئك الجبناء
يريدونك ان تغرق في
بحر من الدماء والأنين
***
والقضية يا وطني
ليست قضية شرف
هم عن القوة والفضيلة بعيدون
يا بوقا في الخارج
يحكي باسم أهلي
يخبرهم بحال
وطني
يا جبناء العالم:
لا أقول لكم اتحدوا
انتم بغير قصد متحدون..
أقول لكم سنحفظ السلام
سنحافظ عليه
بأن نكون للسلم والحرب مستعدين...