الجميع من حولي ينظر إلي باستغراب.و يتساءل بينه و بين نفسه.ولا يتردد بطرح ما يدور في ذهنه.حتى أصبحت أُسْئَل نفس السؤال في اليوم عشرات المرات
الكثير منهم أصبح يتهمني بأشياء لم أفكر بها.منهم من تمادى بشكوكه وظنونه ليتهمني برجولتي.ومنهم من تجرأ وأصبح يكلمني وكأنني مريض أعاني من مرض ما.حتى أنا بدأت بسؤال.لماذا أفعل ما أفعل بنفسي؟أهو الضعف أم الفشل؟هل يستحق أي شخص أن أضيع حياتي من أجله؟ولكنني لم أجد الجواب على أرض الواقع.
هاهي الأيام تمر مسرعة وأنا ما زالت أفكر فيكِ.لم أستطع أنا أمنع نفسي من حبك رغم معرفتي المطلقة من أنا الوصول اليكِ مستحيل.وبأنك مجرد سراب أسعى وراءه.وبأنك غيمة صيفية ستمر مرور الكرام دون أن تروي تلك الأرض الظمأ.
الأمل قد مات .وتقطعت بي السبل في الوصول إليكِ.وأصبح الطريق إليكِ مستحيل.
كان صباحي مشرق ورائع عندما يبدأ بسماع صوتك.وينتهي بالأمل لغد أفضل عندما تقولين لي تصبح على خير يا حبيبي.وبين صباحي ومسائي كانت اتصالاتك تملئ قلبي بالحب والمشاعر التي تجتاحني من رأسي حتى أخمص قدمي.كنت أجلس منتظرا" سماع صوتك بفارغ الصبر.وأتلهف شوقا" لسماع أدق التفاصيل وأبسط خبر عنك..
كل هذه المشاعر التي أحملها لك ولكنك لم تكوني لي .
قررت الإنسحاب والابتعاد.لأنني أدركت بأنني أرتكب الكثير من الأخطاء في التقرب منك.وأنا وجودي بجانبك سيكون سبب تعاستك .ولأنك أصبحت تعنيني الكثير بالنسبة وأصبح خوفي عليكي يفوق كل شيء.بدأت أختلق الأكاذيب.علك تكرهيني.فبهذه الطريقة أكون قد كفرت عن ذنبي .ظننا" مني بأن الأمور ستعود الى مجاريها وبأن كل منا سيبدأ حياته من جديد.
أعتذر سيدتي عن كل دمعة ذرفت بسبي .أعتذر عن كل الأسى والحزن الذي سببته لك بسبب تلك الأكاذيب.لم أكن أعلم بأن الجرح الذي سببته لك سيكون عميقا" الى هذا الحد.ولكنني أقسم بأن كل ما فكرت به هو مصلحتك بحياة هادئة ومستقرة.
قررت الأبتعاد ولكنك لم تغادري حياتي.فأنت أصبحت في قلب عاشق مغلق بحبك.لا يستطيع أحد أختراقه..يحرقه نار الشوق والحنين لسماع صوتك .نعم سيدتي فأنا الآن أتوق لرؤيتك.أشتاق لضمك الى صدري.فهموم الدنيا كلها تزول بضمك لي و وضع رأسي على كتفك.أشعر بحننين قاتل لوجهك الملائكي.الغيرة تقتلني لأنك لست لي.نعم هذه هي أنانية العاشق التي حاربتها و حاربتها كي لا تتغلب علي وتسيطر على عقلي والتي كانت سببا" في بعدك عني.
أعلم أنك عندما تقرأين هذا الكلام ستبتسمين وتتهيمني بالنفاق و الكلام المعسول ولكن أقسم بأن هذه هي الحقيقة .
أتمنى أن تغفري لي قسوتي .أتمنى أن تسامحيني على كل كلمة قاسية كانت سبب في بكائك.
في الاتصالات الأخيرة بيننا طلبت مني الزواج من أخرى.هل تعلمين سيدتي بأن كل أمرآة أراها.أتخيلك أنت.عندما أجلس مع أخرى أرى فيها ابتسامتك.أتخيلك أمامي.فكيف تطلبين مني هذا؟
أتمنى لك الحياة السعيدة والهادئة لأنني أشعر بالتغيير الكبير الذي حصل بمشاعرك اتجاهي لا ألومك سيدتي فأنا سبب كل ما ما حصل.
أريد أن أخبرك شيء أتمنى أن تذكريه دائما".بأنك في قلبي وعقلي وكل لحظات حياتي حتى أخر رمق في حياتي.
أتعرفين ما هو السؤال الذي أسئل عنه كل يوم...لماذا لم تتزوج حتى الأن؟